ما هي أسباب حساسية الأنف لدى الكبار.. وما هي أعراضها وكيفية علاجها؟

يعاني العديد من الأشخاص من أعراض حساسية الأنف من تهيج الأنف واحتقانه والعطس والسعال والحكة في الأنف، وقد تظهر بعض الاضطرابات التنفسية، فكيف يمكن علاجها؟

حساسية الأنف (Allergic rhinitis) هي أحد الأمراض التنفسية التي يمكن أن تصيب الكثير من الأشخاص، بسبب استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي لبعض المواد التي تسبب تهيجًا في الأنف، منها الأتربة، وغبار الحيوانات الأليفة، والفطريات، وحبوب اللقاح. لذا من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الأعراض وتحديد الأسباب المحتملة ووضع خطة علاجية مناسبة.

وحساسية الأنف هي رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة تجاه بعض المثيرات مثل حبوب اللقاح، حشرات الفراش، شعر الحيوانات، أو ريش الطيور أو التراب أو الدخان أو العطور، حيث يحدث إنتاج متزايد لبعض المواد الكيميائية في الجسم مثل الهيستامين والتي ينتج عنها التهاب أو تهيج في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف وزيادة في إفراز المخاط وتظهر أعراض مختلفة مثل العطس والرشح أو الزكام.

أسباب حساسية الأنف

هناك العديد من أسباب الإصابة بحساسية الأنف التي وردت على موقع وفقًا لما ورد على موقع healthline، ومنها:

1. التعرض لكثير من الروائح مثل مواد التنظيف وأنواع العطور المختلفة.
2. يصاب الإنسان بحساسية الأنف عند التعرض إلى الأتربة الموجودة في الجو والغبار.
3. التعرض إلى عادم السيارات ودخان المصانع.
4. عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل جيد.
5. عدم تهوية فراش المنزل بالشكل المطلوب وعدم تعرض المنزل لأشعة الشمس.
6. وجود حيوانات أليفة بالمنزل.
7. تسرب المياه إلى داخل الجدران أو ما يسمى بالرطوبة.
8. حبوب اللقاح في فصل الربيع.

اقرأ أيضًا: حساسية الأنف لدى الأطفال.. التدخين السلبي أحد المسببات

أعراض حساسية الأنف المزمنة

وفقًا لما ورد على موقع healthline، قد تستمر أعراض الإصابة بحساسية الأنف المزمنة لفترة طويلة وتتكرر بانتظام، وتشمل ما يلي:

• احتقان الأنف المزمن والشعور بصعوبة في التنفس من الأنف.
• حكة مستمرة في الأنف والعيون.
• سعال متكرر أو حنجرة عالية.
• الإصابة بالسيلان في الأنف.
• العطس المستمر والمتكرر.
• احتقان الجيوب الأنفية.
• عدم استطاعة استنشاق الروائح، والصعوبة بحاسة الشم.
• الإصابة بالصداع الشديد والمتكرر.
• اضطرابات النوم وصوت الشخير العالي.
• انتفاخ العينين ووجود (الهالات السوداء) تحت العينين.

علاج حساسية الأنف العادية والمزمنة

وفقًا لموقع WebMD تستند خطة علاج الحساسية سواء كانت عادية أو مزمنة إلى التقليل من التعرض للمواد المسببة للحساسية وتناول بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص، كما يلي:

1. تجنب التعرض للمواد التي تسبب تفاعلات تحسسية، مثل حبوب اللقاح، والغبار والأتربة، والفطريات.
2. نظف المنزل بانتظام، وابقِ بعيدًا عن الحيوانات الأليفة إذا كنت تعاني من حساسية لفراء الحيوانات.
3. تناول الأدوية المضادة للحساسية لتخفيف احتقان الأنف وتهيجه.
4. يوجد نوع من بخاخات الأنف التي تساعد على التخلص من سيلان الأنف.
5. قد يلجأ الأطباء إلى علاج الكورتيزون بحرص شديد في حالات الإصابة بحساسية الأنف المزمنة.

علاج حساسية الأنف والعطاس بطرق طبيعية

من الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في علاج حساسية الأنف ما يلي:

• اللجوء إلى تناول شرائح الثوم والبصل والتي تطهر الجسم من البكتريا والجراثيم التي تسبب الحساسية والعطاس.
• تناول الفواكه مثل الأناناس الذي يعمل على الحد من الإصابة بحساسية الأنف.
• تناول مشروب بذور الكتان المغلية من الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في  العلاج السريع لحساسية الأنف والعطاس.
• مضغ شمع العسل يوميًا والذي يمكن أن يساهم في علاجها بشكل نهائي.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية الصدر عند الأطفال ونصائح للتقليل منها

حبوب حساسية الأنف والعطاس

تستخدم حبوب حساسية الأنف والعطاس لعلاج أعراض الحساسية التي تؤثر على الأنف وتسبب العطاس المتكرر. تشمل هذه الأعراض الحكة في الأنف والعيون، واحتقان الأنف، وإفرازات مائية، والعطاس المتكرر.

هناك عدة أنواع من حبوب حساسية الأنف والعطاس، والتي تعمل على تخفيف الأعراض وتقليل التهيج الناتج عن الحساسية. وتعمل هذه الحبوب عن طريق تثبيط تأثيرات الجهاز المناعي التي تسبب الأعراض الحساسية. من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي حبوب حساسية الأنف والعطاس، حيث يمكنه تقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.

الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية

هناك بعض الاختلافات بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية التي وردت على موقع healthline، فهما اضطرابات مختلفة يمكن أن تؤثر على الأنف مسببة لها أعراض مشابهة. ولكنها تختلف فيما يلي:

حساسية الأنف

• تحدث نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، الغبار، العفن، الحيوانات، أو الحشرات.
• الأعراض: العطاس المتكرر، الحكة في الأنف والعيون، سيلان الأنف المائي، واحتقان الأنف.
• تظهر الأعراض عند التعرض للمسببات المحددة وتختفي بمجرد تجنب المواد المحفزة.
• قد تكون لها علاقة بتاريخ الحساسية الشخصي أو العائلي.

التهاب الجيوب الأنفية

• يحدث عندما تتورم الأغشية المخاطية في الجيوب الأنفية وتتحول إلى التهاب.
• قد يكون السبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو يمكن أن يكون نتيجة لتهيج الجيوب الأنفية بسبب الحساسية أو العوامل الأخرى.
• الأعراض: احتقان الأنف، إفرازات مخاطية سميكة أو صديدية، صداع في الجبهة أو الوجه، ضغط في الوجه، فقدان الشم.
• يتطلب التشخيص تقييمًا طبيًا.

مضاعفات حساسية الأنف

يمكن أن تتسبب حساسية الأنف في بعض المضاعفات المزعجة، والتي يمكن أن تؤثر على حياة الشخص المصاب.، ومنها:

1. التهاب الجيوب الأنفية وتجمع المخاط والسوائل فيها ويمكن أن يتطور إلى التهابات بكتيرية.
2. التهاب الأذن الوسطى نتيجة لانسداد قناة الأذن الوسطى بسبب التورم والاحتقان الناجم عن حساسية الأنف.
3. الربو المرتبط بالحساسية، حيث قد يحدث تضيق في القصبات الهوائية، مما يسبب صعوبة في التنفس وأعراض الربو.
4. اضطرابات النوم بسبب الشعور بصعوبة في التنفس والاختناق في الليل.
5. الاكتئاب أو الاضطراب العاطفي بسبب التأثير السلبي للأعراض على حياتهم اليومية والأداء العام.

طرق الوقاية من الإصابة بحساسية الأنف

هناك عدة خطوات للوقاية من حساسية الأنف خصوصا في الشتاء تبدأ من المنزل أبرزها:

• تجنّب مثيرات الحساسية مثل التراب والدخان والعطور.
  
• الابتعاد عن التدخين في المنزل نهائيًا.
  
• غسل غطاء وفرش السرير الخاص وتعريضه للشمس على الأقل مرة أسبوعيًا وتجنب الأغطية الوبرية.

وأخيرًا، من الضروري معالجة حساسية الأنف للتخفيف من الأعراض والوقاية من المضاعفات المحتملة. وكذلك يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب، سواء كان عبارة عن مضادات الهيستامين أو الستيرويدات الموضعية أو الإجراءات التوجيهية الأخرى للتحكم في الحساسية وتقليل المضاعفات المحتملة.