ملف القدس يهيمن على اجتماعات عباس في روما والفاتيكان
التطورات في مدينة القدس كانت محور مباحثات الرئيس الفلسطيني مع بابا الفاتيكان والرئيس الإيطالي.
هيمنت التطورات في مدينة القدس الشرقية المحتلة على مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، مع البابا فرنسيس الأول في حاضرة الفاتيكان والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في العاصمة الإيطالية روما.
واستهل الرئيس الفلسطيني زيارته الرسمية التي تستغرق يومين بلقاء مع البابا فرنسيس الأول في الفاتيكان.
وقالت حاضرة الفاتيكان في تصريح صحفي وصل "العين الإخبارية": "استقبل قداسة البابا فرنسيس الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، حيث لوحظت خلال المحادثات العلاقات الجيدة بين الكرسي الرسولي وفلسطين".
وأضافت: "ثم تحول الانتباه إلى طريق المصالحة بين الشعب الفلسطيني، وكذلك الجهود الرامية إلى إعادة تنشيط عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتوصل إلى حل الدولتين، والأمل بالتزام من جانب المجتمع الدولي لتلبية التطلعات المشروعة لكلا الشعبين".
وتابعت حاضرة الفاتيكان: "تم التأكيد بشكل خاص على أهمية الحفاظ على وضع القدس، مع التأكيد على أهمية الاعتراف والحفاظ على هويتها والقيمة العالمية للمدينة المقدسة للأديان الإبراهيمية الثلاثة".
وأشارت حاضرة الفاتيكان إلى أنه: "تم التطرق إلى الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط والحاجة الملحة إلى تعزيز مسارات السلام والحوار لمحاربة التطرف".
من جهتها قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس عباس "أطلع قداسة البابا على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتداعيات قرارات الإدارة الأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية، خاصة قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها".
وأضافت في بيان نشرته الوكالة الرسمية أن الرئيس عباس: "تطرق إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس".
كما تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين والكرسي الرسولي، وعلاقات الصداقة التاريخية القوية بين البلدين، شاكراً قداسة البابا على مواقفه الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة.
ولاحقاً التقى الرئيس الفلسطيني مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، خلال غداء عمل أقيم في القصر الجمهوري بالعاصمة الإيطالية روما، ومن ثم التقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وقال مجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، لـ"العين الإخبارية"، إنه جرى إطلاع المسؤولين الإيطاليين على التطورات في الوضع بالأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس.
وأضاف أنه جرى شكر إيطاليا على ما تقدمه من دعم لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ولفت الخالدي إلى أنه تم بحث العلاقات الثنائية الفلسطينية - الإيطالية وسبل تعزيزها ودعمها.
وكان الرئيس الفلسطيني وصل إلى روما، مساء الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين يعود بعدها إلى الأراضي الفلسطينية.
وكان الفاتيكان أعلن في الثاني من شهر يناير/كانون الثاني عام 2016، اعترافه رسمياً بدولة فلسطين مستقلة ذات سيادة.
وتربط فلسطين وإيطاليا علاقات وطيدة، ولكن هذا هو اللقاء الأول للرئيس الفلسطيني مع الحكومة الإيطالية الجديدة، وإن كان الرئيس الإيطالي زار فلسطين العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز