بين العقدة والإنفاق والمدرب.. كيف أسقط الوحدة الاتحاد في أبطال آسيا؟

فاجىء نادي الوحدة الإماراتي نظيره الاتحاد السعودي يوم الإثنين بالفوز عليه 2-1 في مستهل مشوار الفريقين بدوري أبطال آسيا للنخبة.
ورغم تقدم الاتحاد عبر نجمه الهولندي ستيفن بيرجوين "ق 21"، لكن الريمونتادا الوحداوية حسمت المواجهة في الشوط الثاني.
ونجح كايو كانيدو كوريا في تعديل النتيجة "ق 62" قبل أن يسجل لوكاس بيمنتا الهدف الثاني في الدقيقة 8 من الوقت بدل الضائع.
وكرست الثنائية البرازيلية للوحدة في مرمى الاتحاد، عقدة تقول إن العميد فشل في تحقيق أي انتصار على الوحدة منذ عام 2010.
ويعود تاريخ آخر انتصار للاتحاد على الوحدة إلى دور المجموعات لنسخة 2010 حين فاز الأصفر والأسود الغربي 2-0، بعدها التقيا مرتين الأولى في 2019 وحسمها العملاق الإماراتي 4-1 والثانية بالأمس.
فوارق كبيرة في الإنفاق
ولكن الأمر المثير للاهتمام هو الفارق الهائل في الإنفاق المالي بين الناديين خلال سوق الانتقالات الصيفية المنقضي مؤخراً لعام 2025.
بالنظر إلى إنفاق فريق الوحدة، سيتبين أن النادي لم ينفق أكثر من 2.6 مليون يورو على الصفقات مقسمة بين 1.7 مليون على الأرجنتيني غيرنوميو من بانفيلد والتونسي لؤي طرقي من اتحاد المنستير (290 ألف) والإيراني موبين داغان من خيباير بـ256 ألف.
وإلى جانب ذلك ضم الوحدة 3 صفقات انتقال حر وهي أرناو براداس من برشلونة تحت 19 سنة، والأرجنتيني لوكاس فيرا من كيميكي الروسي والجناح الصربي دوسان تاديتش من فناربخشة التركي.
على الجانب الآخر، أنفق الاتحاد حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين 74.06 مليون يورو على الصفقات.
وضم الاتحاد صفقات من العيار الثقيل أهمها الجناح البرتغالي روجر فيرنانديز من براغا مقابل 32 مليون، وبنصف المبلغ تعاقد بطل السعودية مع المالي مامادو دومبيا من رويال أنتويرب البلجيكي.
بالإضافة لهؤلاء تعاقد الاتحاد مع 3 لاعبين قيمتهم مجتمعة تقارب 26 مليون يورو وهم أحمد الجليدان من الفتح وحمد الغامدي من الاتفاق والصربي جان كارلو سيمتش من أندرلخت البلجيكي.
غياب الدوافع
قد يعتبر البعض أن هناك حالة من غياب الدوافع لفريق الاتحاد خلال الموسم الحالي وذلك بعد التتويج بالدوري الموسم الماضي.
حامل لقب دوري "روشن" خسر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي 1-2 أمام النصر.
ورغم البداية الجيدة في الدوري والفوز 5-2 و4-2 على الأخدود والفتح في الدوري، فإن الخصمين لم يحققا أي نقطة في المسابقة.
الوحدة على درب برشلونة
يمتلك الوحدة مديراً فنياً صاحب خبرة كبيرة في كرة القدم العربية إلى جانب خبراته مع فرق أوروبا الكبرى.
البرتغالي خوسيه مورايس الذي قاد فريقه للإجهاز على الوحدة سبق له قيادة فرق الهلال والشباب والترجي التونسي والفيصلي والحزم في السعودية إلى جانب العمل كمساعد في فرق إنتر ميلان وريال مدريد وتشيلسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو ابن جلدته.
ولو قارنا مورايس بالألماني هانز فليك في برشلونة الإسباني سنجد أن هناك أوجه تشابه بين الإثنين تتمثل في القدرة على حسم المباريات الكبرى على المستوى القاري.
وبعد سلسلة من النتائج المخيبة للبارسا على صعيد دوري أبطال أوروبا، تأهل الفريق لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في مسيرة شهدت الإجهاز على بايرن ميونخ الألماني 4-1.
فريق الوحدة رغم احتلاله المركز الخامس في ترتيب الدوري الإماراتي بعد مرور 3 جولات لكنه لم يخسر أي مباراة حيث فاز في واحدة وتعادل مرتين.
ولكن أحد العوامل المحفزة لفريق الوحدة على عكس الاتحاد هي وجود الدافع، حيث أن الفريق لم يحقق أي بطولة الموسم الماضي بينما كان لقبه الأخير هو كأس الرابطة "كأس مصرف أبوظبي" في 2024.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg
جزيرة ام اند امز