المندوب القطري "العمادي" يهرول إلى غزة لمساعدة نتنياهو
قبل ساعات من انطلاق مسيرات "لبيك يا أقصى" ردا على التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى
على غير عادة زياراته الليلية لغزة، وصل السفير القطري محمد العمادي إلى القطاع في وقت مبكر من فجر الجمعة، في زيارة مفاجئة قالت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها تهدف إلى "التهدئة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العمادي وصل إلى غزة بعد حصوله على إذن خاص من الجيش الإسرائيلي، في محاولة لتهدئة الأوضاع صبيحة مظاهرات حاشدة دعت لها هيئة مناصرة الأقصى بالقطاع.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار دعت إلى المشاركة والاحتشاد في مخيمات العودة شرق قطاع غزة، في "جمعة لبيك يا أقصى".
وبالتزامن فقد كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس في تغريدة على "تويتر"، صباح الجمعة: "الهدوء مقابل المال، هذه هي صفقة نتنياهو مع حماس".
جانتس كان يشير بذلك إلى حمل العمادي المال القطري إلى حركة حماس في قطاع غزة لضمان التهدئة على حدود قطاع غزة.
وبعد سيل من التهديدات الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، بدا أن الفلسطينيين ماضون في المشاركة الواسعة في هذه المسيرات التي من المنتظر أن يشهدها القطاع اليوم (الجمعة).
وبعد أن كانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن تأجيل زيارة العمادي فقد وصل إلى القطاع فجر اليوم بتنسيق إسرائيلي.
ولم يخف العمادي، على مدى الأشهر الماضية، من أن بلاده تعمل على وقف احتجاجات الفلسطينيين مستغلة استفحال حال الفقر والبطالة في قطاع غزة.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال في أكثر من مناسبة إن المال القطري يسهم في تحقيق الهدف الإسرائيلي بتعميق الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
ويأتي وصول العمادي، الجمعة، في وقت يواجه فيه نتنياهو انتخابات مصيرية في منتصف الشهر المقبل ستحدد مصيره السياسي.
ووسط انتقادات واسعة من أحزاب المعارضة الإسرائيلية فإن نتنياهو سمح مجددا للعمادي بالدخول إلى قطاع غزة، ما يشير إلى أن ثمة ما يجري بين إسرائيل وقطر.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز