عامل "أمازون" يقفز من الطابق الـ12 بعد رفض طلبه
الموظف قفز من أحد المباني بمقر الشركة بعد أن أرسل شكوى بالبريد الإلكتروني اطلع عليها المئات من زملائه في العمل
أصيب موظف في شركة "أمازون دوت كوم"، عندما قفز من أحد المباني بمقر الشركة التي يعمل بها 20 ألف شخص في مدينة سياتل جنوب ولاية واشنطن الأمريكية فيما وصفته الشرطة بأنه محاولة انتحار.
وكان الرجل، الذي لم تكشف السلطات عن هويته، أرسل بريداً إلكترونياً مرئياً للمئات من زملائه في العمل، ومنهم الرئيس التنفيذي جيف بيزوس، قبل وقوع الحادث، وفقاً لمصدر مطلع على المسألة.
وقالت الشرطة، إن الرجل نجا بعد سقوطه من مبنى "أبولو" بشركة أمازون الذي يضم 12 طابقًا، ونقل إلى مستشفى سياتل لتلقي العلاج من إصاباته.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة شؤون موظفي الشركة، أن الرجل قدم مؤخرًا طلب نقل إلى قسم مختلف، ولكن أدرج ضمن خطة تطوير أداء الموظفين، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء التعاقد حالة عدم تحسن أداء الشخص.
من جانبها، قالت الشركة في بيان: "قلوبنا مع زميلنا حيث يواصل التعافي"، مضيفة "أنه يتلقى أفضل رعاية ممكنة، وسنكون هناك لتقديم الدعم له في جميع مراحل عملية التعافي".
وفي رسالة البريد الإلكتروني، أعرب الرجل عن انتقادات لكيفية تعامل الشركة مع طلب نقله، وألمح إلى أنه قد يؤذي نفسه، وفقاً للمصدر.
وفي عام 2013، شكل الانتحار عاشر سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة مع إقدام 411.49 ألف شخص على الانتحار في تلك السنة، بمعدل 12.6 لكل 100 ألف، وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
غير أن الشركة التي تعد من أكبر متاجر التجزئة على الإنترنت اتخذت خطوات، لتلطيف صورتها كرب عمل قاس، بعد تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي، صورت الشركة كمكان عمل يسحق موظفيه، حيث يشجعهم على استغلال بعضهم البعض من أجل المضي قدماً، وهو التوصيف الذي أثار خلافاً مع أمازون.