الأميرة ريما بنت بندر.. أول سفيرة للمملكة العربية السعودية في واشنطن
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أصبحت السفير الحادي عشر للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية خلفا للأمير خالد بن سلمان
باتت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1945.
تعيين الأميرة السعودية جاء بأمر ملكي أصدره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب ملك المملكة العربية السعودية ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وبإعلان الأمر الملكي تصبح الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفير الحادي عشر للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، خلفا للأمير خالد بن سلمان، الذي عين نائبا لوزير الدفاع السعودي بمرتبة وزير.
وخلال العقد الماضي، أرست الأميرة ريما تاريخاً حافلاً بتأييد نمو الأعمال وصحة المجتمع وقضايا تنمية المرأة، فضلاً عن جهودها المعترف بها عالمياً، باعتبارها إحدى سفيرات التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وشغلت الأميرة السعودية مناصب عدة منذ تخرجها من جامعة جورج واشنطن، حيث عملت في وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لـعدة سنوات في شركة ألفا العالمية المحدودة، وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء.
وخلال فترة إدارتها للشركة شهدت نجاحاً كبيراً تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية في الممارسات المهنية.
كما كانت الشركة سباقة في إتاحة المجال أمام السيدات السعوديات للتدريب المهني المتكامل والمنتهي بالعمل بمتاجر التجزئة في مدينة الرياض.
وفي اليوم الأول من شهر أغسطس/آب صدر قرار من مجلس الوزراء بتعيينها وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة الخامسة عشرة.
والسفيرة الجديدة -التي ولدت في الرياض عام 1975- حاصلة على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن الأمريكية.
تعزيز دور المرأة والإبداع
وخلال السنوات الماضية، قامت الأميرة السعودية بالعديد من المبادرات والأنشطة الاجتماعية الهادفة لمكافحة السرطان وتعزيز دور المرأة والإبداع.
ومن بين المبادرات الاجتماعية التي أطلقتها مبادرة (KSA10) التي استهدفت رفع الوعي الصحي لدى المرأة، والتي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2015 في الرياض، شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي.
وبسبب نجاح هذه الفعالية تم تسجيلها في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية، بالإضافة إلى الفوز بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال.
الأميرة السعودية أسست أيضا مؤسسة "ألف خير" التي عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني.
كما شغلت الأميرة ريما مناصب عدة، منها منصب عضو مؤسس وفاعل في جمعية زهرة لسرطان الثدي وهي جمعية صحية خيرية لتوعية المجتمع بسرطان الثدي يمتد نشاطها ليشمل مدن وقرى المملكة.
كما تشغل عضوية المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية للإبداع، وهي منصة تواصل للمواهب الإبداعية في السعودية تهدف للارتقاء بالطاقات الإبداعية الشابة وتنمية مهاراتها.
وتعد الأميرة ريما أحد الأعضاء الستة في المجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات "تيد إكس TEDx"، والذي يسعى لتطوير آلية عمل واستراتيجيات سلسلة المؤتمرات الشهيرة.
عضويات وتكريمات عالمية
واختارها المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس الأميرة ريما لتنضم إلى برنامج "القيادات العالمية الشابة" لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.
كما تم اختيار الأميرة السعودية في قائمة "أكثر الأشخاص إبداعاً" من قبل مجلة "فاست كومباني" الأمريكية في عام 2014، وفي العام نفسه تم اختيارها أيضاً ضمن قائمة كبار المفكرين العالميين، والتي أصدرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
ونتيجة لجهودها المتميزة التي قامت بها خلال السنوات الماضية تم اختيار الأميرة ريما في شهر سبتمبر/أيلول 2014 ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز