بالصور.. آخر سفراء مصر بتركيا يوقع كتاب "كنت سفيرا لدى السلطان"
السفير عبدالرحمن صلاح يؤكد أن الظرف السياسي والأحداث التي وقعت عقب 2013 بمصر هي التي دفعته لتسجيل ما رآه بعينه أثناء فترة عمله في تركيا
وقع السفير عبدالرحمن صلاح، آخر سفراء مصر لدى تركيا، مساء الأحد، كتابه الأول الذي حمل عنوان "كنت سفيرا لدى السلطان"، الصادر عن دار نهضة مصر، بحضور عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين على رأسهم أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة.
وقال صلاح إن الظرف السياسي والأحداث التي وقعت عقب عام 2013 في مصر هي التي دفعته إلى تسجيل ما رآه بعينه أثناء فترة عمله في تركيا، مؤكداً أن الكتاب بمثابة شهادة وليس تحليلاً للأوضاع السياسية لتركيا.
وتابع أن الجزء الأول من الكتاب يعرض تجربة تركيا في تحسين العشوائيات، فيما يضم الجزء الثاني انتقادا للأمور السلبية، والتغيير الذي طرأ في السياسة التركية، مضيفا أن انطباعات المعارضة التركية عن شخص "رجب طيب أردوغان" حقيقية، حيث دائما يحذرون منه ومن تطلعاته ليكون سلطانا جديداً، وكذلك من الفكر الأصولي لديه.
من جهته، أبدى الدكتور أحمد أبوالغيط، خلال كلمته، إعجابه بالدقة والسلاسة والعرض الراقي واللغة العربية الجيدة التي استخدمها المؤلف، مشيراً إلى أن عبدالرحمن صلاح تمكن من التعرف على دهاليز الدولة التركية في فترة قصيرة.
وقال أبوالغيط: "كنت أشعر بالأسى على مؤلف الكتاب خلال فترة حكم الإخوان، هذه الفترة التي تحدث عنها في كتابه بوضوح كاشفا كيف كانت الجماعة تفتقد للحرفية في كل شيء، حيث لم يكن هناك أي أهداف لزيارة الدول، أو كيفية التحضير لها، ولكنه تمكن رغم ذلك من ممارسة عمله وحماية مصالح مصر، وحماية فريق بعثته".
وأضاف: "العلاقات المصرية التركية مرت بمراحل عديدة منذ حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث كانت تبدو العلاقات فوق السحاب، ولكن كانت هناك مؤامرت تعقد خلف الكواليس من الجانب التركي، وأحس الرئيس الأسبق مبارك بذلك، حيث كان هناك اختلاف شديد بين شخصية الرئيس التركي في ذلك الوقت عبدالله أوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب أردودغان، فاستكان للأول وصد الثاني".
من جانبه، قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه قرأ الكتاب على مدار أسابيع وفي أماكن مختلفة لتسجيل ملاحظاته عليه، مضيفا أن الكتاب يعتبر تسجيلاً لفترة شهدت خلالها المنطقة تغييرات كبيرة، وكان اللاعب الرئيسي فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابع موسى أن سياسة تركيا كانت قائمة على أسس شديدة الخطورة، حيث كانت تهدف إلى إزاحة مصر من موقعها كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط على أن تحل بديلاً لها.
وأضاف أن الكتاب يكشف من خلال مداخلات واتصالات المسؤولين كيف كانت تبتعد تركيا عن الصداقة مع مصر، كما يكشف عن دور تركيا في نظرية الفوضى الخلاقة التي كانت ومازالت فاعلة فيها.
وأوضح السفير عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق بواشنطن، أن السفير عبدالرحمن صلاح يعتبر سفير المهام الصعبة، مشيرا إلى أنه على الرغم من تبرمه من إسناد المهمة إليه فإنه أخرج كتابا بارعا سيظل يتذكره به القارئ المصري والعربي.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز