تركيا في الإعلام.. انكماش النمو يعصف بمؤشرات الاقتصاد
الاقتصاد التركي ينكمش بوتيرة أكبر من المتوقع بلغت 3% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2018، ليسجل أسوأ أداء له في نحو عقد من الزمن.
عصف انكماش النمو المسجل في 2018، بمؤشرات عدة للاقتصاد التركي، وسط أزمة صرف حادة امتدت آثارها لتشمل مؤشرات كالتضخم والبطالة والإنتاج الصناعي، وأسعار صرف العملة المحلية (الليرة).
وانكمش الاقتصاد التركي بوتيرة أكبر من المتوقع بلغت 3% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2018، مسجلا أسوأ أداء له في نحو عقد من الزمن، في إشارة واضحة إلى أن أزمة العملة في العام الماضي دفعته نحو الركود.
وتباطأ اقتصاد تركيا بشكل مفاجئ في النصف الثاني من العام الماضي، وارتفعت حدته في الربع الثالث بسبب أزمة الليرة التي اندلعت جراء خلاف مع أمريكا، دفع واشنطن لفرض رسوم وعقوبات على أنقرة.
وتسببت الضبابية السياسية ومخاوف المستثمرين بشأن السياسة النقدية للرئيس رجب طيب أردوغان في هبوط قيمة الليرة عام 2018، وبلغت خسائرها نحو 30% مقابل الدولار، ما قاد التضخم إلى الصعود لأكثر من 25% في أكتوبر/تشرين الأول.
وفاقت وتيرة انكماش الاقتصاد في الربع الرابع على أساس سنوي متوسط التوقعات وفقا لاستطلاع لرويترز مسجلا 2.7%، وهو أسوأ أداء منذ 2009.
وتوقع اقتصادي تركي استمرار انكماش اقتصاد بلاده خلال العام الجاري بوتيرة أسرع من عام 2018، بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة للرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال قوروت بوراتاف الاقتصادي والأكاديمي التركي: إن كافة المؤشرات الاقتصادية للعام الجاري تشير إلى أن الانكماش الذي شهده الاقتصاد التركي خلال الربع الأخير من عام 2018، سيستمر بوتيرة متسارعة في 2019.
ويبدو أن الربع الأول 2019، سيكون استمرارا لأرقام انكماش الاقتصاد التركي، إذ هوى إنتاج قطاع الصناعات التحويلية بتركيا 7.3% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني، حسبما ذكر معهد الإحصاءات التركي، مؤكدا حدوث تراجع للشهر الخامس على التوالي مع انزلاق الاقتصاد إلى الركود.
وتأثرت أسعار سلع أساسية في تركيا الأسبوع الماضي، أبرزها الوقود، حيث شهدت ليلة الإثنين/الثلاثاء تسجيل زيادة جديدة في أسعار البنزين بتركيا بمعدل 15 قرشا، التي جاءت على خلفية ارتفاع أسعار نفط البرنت ومنتجاته الدولية وارتفاع الدولار إلى 5.45 ليرة.
ويتم تحديد أسعار البنزين في تركيا بالأخذ في عين الاعتبار سعر الدولار أمام الليرة، والتغييرات في أسعار نفط البرنت ومنتجاته في الأسواق الدولية.
ودفعت التطورات السلبية في تركيا، إلى ارتفاع معدل البطالة بنسبة 0.7 نقطة، ابتداء من ديسمبر/كانون الأول عام 2018 ليبلغ 13% بعد أن كان نحو 12% .