معرض الرياض للكتاب.. عناوين تكشف مؤامرات "الحمدين"
الزائر لمعرض الرياض للكتاب يجد أمامه فرصة كبيرة للتعرف بشكل معمق على مخططات نظام الحمدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
"التنظيم القطري" و"المقاطعة" و"قطر الطريق إلى الفوضى" و"قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية".. نماذج من عناوين كتب عديدة يضمها معرض الرياض الدولي للكتاب، تفضح انتهاكات وجرائم تنظيم "الحمدين".
الزائر لمعرض الرياض للكتاب الذي انطلق يوم 13 مارس/آذار الجاري وتتواصل فعالياته حتى يوم 23 من الشهر نفسه، يجد أمامه فرصة كبيرة للتعرف بشكل معمق على مخططات نظام الحمدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتآمر على دولها، بالوثائق والبراهين.
التنظيم القطري
من أبرز الكتب التي يضمها المعرض، وتكشف جرائم "الحمدين"، كتاب "التنظيم القطري"، للمحلل السياسي السعودي خالد الزعتر.
وآثر الزعتر في تغريدات له، الأحد، الكشف عن بعض ما يضمه كتابه في معرض الرياض، قائلا: "الكتاب يرصد مؤامرات قطر على دول الخليج ودعمها للفوضى والتخريب وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية ويبحث في العقلية السياسية القطرية".
وأردف في تغريدة أخرى: "أن كتاب التنظيم القطري / مشروع الفوضى الخلاقة جاء متطابقا تماما مع العقلية السياسية لحمد بن خليفه التي تريد أن تدمر كل شيء من أجل أن تصل إلى طموحها السياسي وترضي عقدتها النفسية".
وكتاب "التنظيم القطري - التراكمات التاريخية، عقدة المساحة، البحث عن الزعامة"، للباحث والمحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، صدر عن دار مداد للنشر.
وكشف الزعتر فيه عن 3 عقد، يُعاني منها حكام قطر على مر العصور، وهي التراكمات التاريخية، والمساحة، والبحث عن الزعامة.
ويشير الزعتر في كتابه إلى أنه اختار اسم "التنظيم القطري" كعنوان بدلاً من الدولة القطرية، لأن هذا المسمى هو الأقرب لوصف الحالة القطرية، حيث يرى أن قطر عبارة عن تجمع لعدد من التنظيمات لا يؤسس لكيان ذي اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد، بل يحاول القفز خارج نطاقه الإقليمي المحدد للدولة، ولا يعترف بالسيادة والشرعية الدولية، ويسعى للقفز على الحدود السياسية، ويتقن العمل في الظلام وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات.
ويرى الكاتب أن اتفاقية فيينا عام ١٩٦١، التي جاءت لتنظيم العلاقات الدولية، هي أقرب اختبار للحالة القطرية من حيث سعيها لانتهاك هذه الاتفاقية عبر سياساتها التآمرية والعبثية في العالم العربي، فضلا عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وعدم احترام سيادة الدول، ما يؤكد أن الحديث ينطبق على تنظيم وليس دولة.
ويؤكد الكاتب في قراءته التحليلية للسياسات القطرية خلال العقود الفائتة أنها لا تختلف عن تنظيمات: داعش، والإخوان، والقاعدة الإرهابية، حيث لا تحكم قواعد القانون الدولي هذه التنظيمات، باعتبارها تنظيمات إرهابية وضعت قوانينها بنفسها عبر أيديولوجياتها المتطرفة والفوضوية، فتحكمها الغاية التي تبرر الوسيلة.
المقاطعة
أيضا يعد كتاب "المقاطعة" للكاتب الإماراتي ورئيس تحرير صحيفة "الرؤية" محمد الحمادي، الذي يعرض في جناح دار مداد للنشر في المعرض من أبرز الكتب التي تكشف جرائم وانتهاكات "الحمدين".
ويستعرض الحمادي في كتابه، عبر مقالات نقدية حادة، رؤيته الشمولية لمقاطعة الرباعي العربي السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو/حزيران 2017، إذ يصف المقاطعة بأنها "أزمة قطر".
ويذهب للقول بأن "المقاطعة ما هي إلا أزمة من جانب واحد هو الجانب القطري، الذي صنع الأزمة لنفسه وجلب لنفسه المقاطعة".
ويقول الحمادي، في مقدمة كتابه إن "المحيط العربي والخليجي صار أفضل وأهدأ في غياب نظام قطر الذي جعل بلاده مرتعا وملاذا آمنا لمن يدعم الإرهاب والإرهابيين، وأهدر موارده وثرواته بسلوكيات رعناء جرت على هذا الشعب وشعوب المنطقة كلها ويلات وكوارث خطيرة".
ويحاول الكاتب أن يجيب بنفسه عن سؤال: "المقاطعة.. لماذا الآن؟"، بقوله إن "النظام القطري لم يعد يملك قراره، وإنه يستطيع فقط أن يجلس للتفاوض ويوقع الاتفاقيات ويبصم عليها، لكنه لا يستطيع أن ينفذها؛ لأن المساحة التي يتحرك فيها محدودة"، موضحا أن "القرار القطري لم يعد يصدر في الدوحة بل في أنقرة وطهران".
ويسرد الحمادي، في عناوين جريئة، أسباب المقاطعة متناولا التآمر القطري على مصر والسعودية والإمارات، وافتراء الأكاذيب عبر الآلة الإعلامية المسماة قناة "الجزيرة"، ثم يتناول التآمر القطري الإيراني على اليمن والبحرين ولبنان، ثم يصف أزمة قطر بأنها انشقاق سبقه اختراق.
وينير الكاتب الطريق بقوله: "لأن الأشقاء الأكبر يظلون أشقاء، فما زالت الأبواب مفتوحة، والقلوب مستعدة لقبول من حاد من العائلة، شريطة التوبة البائنة، حيث لا إرهاب، لا فتن، لا شق للصف، لأن الصف هو الأبقى".
الطريق إلى الفوضى
بدوره يكشف الكاتب والبرلماني المصري مصطفى بكري في كتابه "قطر.. الطريق إلى الفوضى" المؤامرات والمخططات الإرهابية التي حاكتها الدوحة خلال الفترة الأخيرة، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر.
واستند الكتاب لإحدى الوثائق المنسوبة إلى موقع "ويكيليكس" التي كشفت أن وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر واللعب على مشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق بوق قناة "الجزيرة" باعتبارها عنصراً محورياً في الخطة.
ويروي الكتاب قضية تخابر جماعة الإخوان الإرهابية مع الدوحة لتهديد الأمن القومي المصري، ويقدم أيضاً الدلائل على تورط نظام الدوحة في دعم الإرهاب والإرهابيين.
قطر وإسرائيل
أما ملف العلاقات السرية بين قطر وإسرائيل، فيكشفه كتاب "قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية"، للمؤلف سامي ريفيل، وترجمة محمد البحيري.
وكان ريفيل رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة، خلال الفترة من 1996 إلى 1999، وعمل في مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ضمن فريق كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الأولى بين إسرائيل وقطر.
ويكشف الكتاب مسيرة العلاقات التي نشأت بين قطر وإسرائيل، والمراحل التي مرت بها، بما يحمله ذلك من أسرار وتحولات ومفاجآت أيضاً.
ولعل أبرز ما يحتويه هذا الكتاب تأكيد الدبلوماسي الإسرائيلي على ارتباط صعود أمير قطر السابق حمد بن خليفة للحكم عبر الانقلاب على والده، بتوطيد العلاقات القطرية - الإسرائيلية.
ويرى الدبلوماسي الإسرائيلي أن قطر تتيح لإيران تحقيق طموحها في المنطقة العربية، وذلك عن طريق إذكاء التوترات الطائفية والمذهبية في المنطقة العربية، كما أنها تعمل سرا على إثارة الصراعات الداخلية في دول الخليج.
وتستمر فعاليات المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض حتى 23 مارس/آذار الجاري، بمشاركة 913 دار نشر، و500 ألف عنوان، و1750 مشاركاً وعارضاً، من 30 دولة عربية وأجنبية.
وتضم أجندة المعرض أكثر من 200 فعالية ثقافية ومتنوعة، من بينها 62 فعالية تختص بالندوات والمحاضرات الثقافية، و13 جلسة ضمن فعالية المجلس الثقافي التي تضم أيضاً أربعة عروض مسرحية و18 فيلماً سعودياً قصيراً و29 ورشة عمل فنية.. كما خصصت إدارة المعرض 3 منصات توقيع، سيوقع خلالها 267 مؤلفاً ومؤلفة كتبهم أمام زوار المعرض.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز