لقاء "إفتاء" لبنان.. رسائل تضامن خليجية ودعوات لانتخابات تبني وطنا
لقاء خليجي لبناني تقاطعت أجندته عند أمن واستقرار هذا البلد، وانتمائه العربي واستقلال قراره السياسي.
هذا ما تردد صداه اليوم الخميس، من دار الإفتاء اللبنانية، حيث استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، سفراء كل من الكويت عبدالعال القناعي، والسعودية وليد بخاري، وقطر إبراهيم السهلاوي، بحضور مفتي المناطق في لبنان.
وفي تصريحات له، قال السفير القناعي إن اللقاء "كان فرصة للتباحث وتدارس الوضع والشأن اللبناني، والعلاقة بين دولنا ولبنان الشقيق، وقد قدم لنا سماحته شرحا تفصيليا موضحا فيه ظروف البلد، وكل ما يمر به من مصاعب ومشاكل".
أضاف: "لقد شددنا على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، ودور المفتي ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الصفوف ورصها لأبناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق".
بدوره أكد السفير السعودي وليد البخاري، تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الثابت مع الشعب اللبناني، وحرصها الدائم على "أمن واستقرار هذا البلد ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي".
وثمّن "الجهود المبذولة لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي تمتاز بها دار الفتوى اللبنانية وعلماؤها الذين يرسخون هذه المفاهيم على صعيد الوطن، خصوصاً في عيشهم المشترك".
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لدار الإفتاء اللبنانية، جاء فيه أن السفراء شددوا على أهمية الدور الديني والوطني الذي قامت وتقوم به دار الفتوى في "تعزيز وحدة الصف اللبناني عامة والإسلامي خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".
كما أكد السفراء دعمهم وتعاونهم وتضامنهم مع شعب لبنان ومؤسساته وحرصهم على الوحدة الوطنية، واعتبروا أن "وحدة البلد ونموذج عيشه المشترك الإسلامي المسيحي هو ضمانة لوحدة اللبنانيين".
ونقل البيان تمني السفراء إنجاز الانتخابات النيابية المقبلة "بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين"، لافتين إلى أن السلبية تجاه هذا السباق "لا تبني وطنا وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي".
من جهته، أكد مفتي لبنان على "العلاقات الأخوية والممتازة التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي وقياداتها الحكيمة في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية وفي تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة".
وقال دريان: "لبنان يمر في مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة".
الانتخابات.. مشاركة لا مقاطعة
وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل، اعتبرها دريان مفصلا مهما في تاريخ لبنان، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهاته للبنانيين "بالمشاركة لا بالمقاطعة ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة".
وأردف: "الانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به، ومن يفوز في الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديمقراطي".
مستطردا: "علينا أن ندرك أن الانتخابات ومن يفوز فيها تحدد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه".
وختم المفتي دريان "الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا والمقاطعة استسلام ولا نريد أن نسلم لبنان لأعداء العروبة".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز