جون بايدن يدعو إلى تشكيل تحالف دولي من 65 دولة لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "الولايات المتحدة يجب ألا تدخل حروبا منفردة".
برز ملف الحرب على الإرهاب في ثاني أيام مناظرة الحزب الديمقراطي الأمريكي، لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
- "نووي إيران" حاضر بمناظرة الديمقراطيين لاختيار منافس ترامب.
- أمريكا تتابع صراع "ديوك" الديمقراطيين لاختيار منافس ترامب
ودعا جون بايدن، مساء الخميس، من مدينة ميامي بولاية فلوريدا، إلى تشكيل تحالف دولي من 65 دولة لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "الولايات المتحدة يجب ألا تدخل حروبا منفردة".
وأكد بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي خلال فترة باراك أوباما، أن "الولايات المتحدة تكلفت الكثير في حربها على الإرهاب في أفغانستان والعراق"، مضيفا أنه كان مسؤولا عن سحب ١٥٠ ألف جندي أمريكي من العراق، بمن فيهم ابنه.
وغازل بايدن الداخل الأمريكي أيضا، مؤكدا أنه سيقدم إصلاحات كبيرة في نظام التأمين الصحي، وكذلك التعليم وتوفير الوظائف ومحاربة الاحتباس الحراري، وتغير المناخ.
في المقابل، ظهر بيرني ساندرز بشكل لم يأت بجديد يختلف عن حملته في العام ٢٠١٥، حيث إن أفكاره لم تتطور بما يخص التعليم والصحة، وخلق الوظائف.
كما أن تصور ساندرز عن كيفية مواجهة الصين وروسيا لم يكن كافيا حتى إنه لم يأت بخطط محددة، تعكس تصور مرشح رئاسي.
والظاهر أيضا في المناظرة التي ضمت جون بايدن وبيرنى ساندر، أنهما لم يهاجما بعضهم البعض، على عكس المتوقع، حيث كانا تراشقا الاتهامات في الفترة الماضية وخصوصا في القضايا الداخلية، للدرجة التي تفوق بها جون بايدن على ساندر.
واللافت أن جون بايدن وبيرنى ساندر لديهما شعبية جماهيرية كبيرة إلا أنهما كبر عمرهما يقف حائلا قويا للوصول للبيت الأبيض حيث يبلغ جون بايدن ٧٦ عاما بينما يبلع بيريني ساندر ٧٧ عاما.
مغازلة الفقراء والطبقة المتوسطة
كانت سمة الجميع في المناظرة مغازلة الفقراء والطبقة المتوسطة، حيث إن هناك عدم رضا عن نظام التعليم الجامعي في أمريكا والذي يتحمل الطلاب فيه التكلفة كاملة، وهو الأمر الذي خلف ٤٥ مليون أمريكي بديون كبيرة.
وانقسم المرشحون المحتملون في المناظرة على الدول التي تشكل تهديدا على الولايات المتحدة، فرأى البعض أن الصين تشل وتعرقل الاقتصاد الأمريكي، بينما رأى آخرون أن روسيا أخطر على الأمن القومي الأمريكي حيث إنها اخترقت الانتخابات الأمريكية.
وعقدت المناظرة على مدار يومين متتالين، واستمرت لمدة ساعتين في كل يوم، وشارك فيها 20 مرشحاً ديمقراطياً من خلفيات متعددة، من بينهم 6 نساء و6 مرشحين من أصول أفريقية.
وشارك في الليلة الأولى كل من: عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، والنائب تيم ريان، ووزير التنمية الحضرية السابق جوليان كاسترو، والسيناتور كوري بوكر، والسيناتور إليزابيث وارين، والنائب السابق بيتو أورورك، والسيناتور آمي كلوبوشار، والنائب تولسي جابارد، وحاكم الولاية جاي إنسلي، والنائب السابق جون ديلاني، وهو أول مرشح ديمقراطي يدخل السباق الرئاسي منذ عامين.
بينما شارك في المناظرة في الليلة الثانية كل من: ماريان ويليامسون، ومحافظ ولاية كولورادو السابق جون هيكنلوبر، وأندرو يانغ، ورئيس بلدية مقاطعة ساوث بيند بيت بوتيجيج، ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز، والسيناتور كامالا هاريس، والسيناتور كيرستن جيليبيراند، والسيناتور مايكل بينيت، والنائب إريك سوالويل.
وتغيب عن المشاركة 4 مرشحين، حيث إن إجمالي المرشحين الديمقراطيين يبلغ 24 مرشحاً، حتى الآن.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA=
جزيرة ام اند امز