أمريكا تجمد مساعدات عسكرية للجيش الباكستاني
"البنتاجون" أعلن تجميد بعض المدفوعات التي يقدمها للجيش الباكستاني بسبب فشل إسلام أباد في محاربة الإرهاب
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، تجميد بعض المدفوعات التي تقدمها للجيش الباكستاني، نتيجة عدم تحرك إسلام أباد بشكل كافٍ لمحاربة التنظيمات الإرهابية على أراضيها.
وقال آدم ستامب المتحدث باسم "البنتاجون" إن "الوزير جميس ماتيس أبلغ لجان الدفاع في الكونجرس بأنه غير قادر على التأكد من أن باكستان اتخذت إجراءات كافية لمحاربة شبكة حقاني، بشكل يتيح دفع كامل أموال دعم التحالف للسنة المالية 2016".
وشبكة "حقاني" هى جماعة إرهابية تابعة لحركة طالبان، ولها تواجد في مدن باكستانية مثل كراتشي، وتستخدمها منطلقاً لعملياتها الإرهابية في أفغانستان، والتي يستهدف بعضها مصالح أجنبية.
وصوّت مجلس النواب الأمريكي، الجمعة الماضي، على 3 تعديلات تشريعية لفرض شروط أكثر صرامة لتقديم مساعدات للقوات الباكستانية، تختص علاقة إسلام أباد بالإرهاب والحريات وبالسجين الباكستاني شكيل أفريدي.
وجاء هذا بعد يوم من تجديد الولايات المتحدة، اتهامها لباكستان بالفشل فى اتخاذ إجراءات رادعة وجوهرية ضد مسلحى حركة طالبان وشبكة حقاني، مشيرة إلى أن بعض العناصر المسلحة تتواجد داخل الأراضي الباكستانية ولا تزال تهدد أمن القوات الأمريكية والأفغانية.
ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية، أمس الخميس، عن التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، أن باكستان فشلت في التحرك بصورة مؤثرة، للحد من قدرة حركة طالبان وشبكة حقاني، على التخطيط لشن هجمات داخل أفغانستان من داخل الأراضي الباكستانية.
وأشارت الخارجية الأمريكية في تقريرها، إلى أن العناصر المسلحة تتخذ من بعض المناطق في باكستان ملاذات آمنة وتخطط وتوجه لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأجنبية المتواجدة في أفغانستان بالإضافة إلى استهداف القوات الحكومية الأفغانية.
وأضاف التقرير أن الحكومة الباكستانية لم تنضم إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالرغم من تصنيفها للتنظيم كمنظمة إرهابية عام 2015، وبالرغم أيضاً من استهداف القوات الباكستانية لعناصر التنظيم.