أمريكا تضع إمكاناتها في التصدي للقرصنة المعلوماتية تحت أمر الناتو
وزير الدفاع الأمريكي أكد أن واشنطن تحذو حذو دول أخرى من أعضاء الحلف سبق أن التزمت بتقديم إمكانات معلوماتية للحلف.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الخميس، في بروكسل أن الولايات المتحدة قررت أن تضع في تصرف حلف شمال الأطلسي "الناتو" قدراتها في مجال التصدي للقرصنة المعلوماتية لمساعدته في مواجهة هذه الهجمات الصادرة من روسيا، بشكل أفضل.
وقال ماتيس أمام الصحفيين إن واشنطن تحذو بذلك حذو دول أخرى من أعضاء الحلف التي سبق أن التزمت بتقديم "إمكانات معلوماتية" للحلف.. في إشارة إلى بريطانيا والدنمارك وهولندا وإستونيا.
وكان مسؤولون كشفوا أمس الأربعاء عن أنه من المتوقع أن تضع أمريكا قدراتها لشن حرب إلكترونية في تصرف "الناتو"، في الوقت الذي يسعى فيه الحلف لتقوية دفاعاته في مواجهة هجمات إلكترونية روسية.
وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج إن الهجمات الإلكترونية على دول أعضاء في الحلف "ازدادت وتيرتها" وباتت "أكثر تطورا.. وأكثر اختراقاً" وأي إسهامات في قدرات المجال الافتراضي مرحب بها.
وأضاف: "نرى استخدام المجال الافتراضي للتدخل في عمليات سياسية داخلية وفي هجمات على بنى تحتية حساسة، وسيكون هذا المجال جزءا لا يتجزأ من أي نزاع عسكري مستقبلي".
جاء هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الهولندية اليوم الخميس، أن أجهزة الاستخبارات لديها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت الحكومة الهولندية أنها طردت 4 عملاء روس من البلاد، أعدوا سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيارات فندق بالقرب من مقر المنظمة في لاهاي، في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي.
وأوضح وزير الدفاع الهولندي أنك بييلفيلد، خلال مؤتمر صحفي، أن "الحكومة الهولندية تعتبر ضلوع عملاء الاستخبارات هؤلاء أمرا يثير القلق الشديد"، وقال: "عادة لا نكشف عن مثل هذا النوع من عمليات مكافحة التجسس".
من جهتها، نفت روسيا ما وصفته بـ"المزاعم" الهولندية، وقال مصدر بوزارة الخارجية إنه "لم يحدث أي هجوم.. هذا يأتي في إطار حملة غربية ضد روسيا".