واشنطن: المليشيات تهدد بناء دولة قوية بليبيا وندعم تفكيكها
تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا أكدت دعم واشنطن جهود تفكيك المليشيات والجماعات المسلحة ونزع سلاحها
قالت الولايات المتحدة إن وجود المليشيات والجماعات المسلحة يشكل تهديدا لبناء دولة قوية في ليبيا، مؤكدة دعمها جهود تفكيك تلك المليشيات.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا على حسابها الرسمي في "تويتر"، الإثنين.
وقالت السفارة: "نعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة للجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الليبية لتفكيك المليشيات والجماعات المسلحة ونزع سلاحها".
وأكدت في تغريدتها أن هذه المليشيات تمثل تهديدا خطيرا لبناء دولة قوية وديمقراطية وموحدة في ليبيا.
ونقلت السفارة عن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قوله: "ندعو الأطراف (الليبية) ومؤيديهم من الخارج إلى النظر بعناية في المخاطر الكامنة في مثل هذه الأعمال، ومضاعفة دعم الحوار الأمني الذي تيسره الأمم المتحدة في جنيف في محاولة للوصول إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار ليبيا".
وقال مصدر عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية" في تصريحات سابقة، إن الوفد الذي مثل الجيش الوطني خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في جنيف تمسك بـ3 ثوابت أهمها تفكيك المليشيات.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن أول تلك الثوابت ضرورة تفكيك المليشيات وجمع أسلحتها؛ وهو شرط لا تراجع عنه.
كما أكد المصدر تمسك الجيش الوطني الليبي بخروج المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم حليفه فايز السراج، رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية.
وتواصل تركيا عمليات تسفير مئات المقاتلين السوريين لدعم المليشيات المتطرفة في طرابلس، وذلك بوصول دفعات جديدة من المرتزقة، كما أرسلت جنودا في يناير/كانون الأول الماضي، وقامت بارجتان حربيتان تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز" بالرسو في ميناء طرابلس وتكفلت مليشيا الردع والنواصي بتأمين عملية الإنزال.
ورافقت سفينة شحن تركية البارجتين، حيث أنزلت دبابات وشاحنات عسكرية ومعدات تم نقلها إلى قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس.
وأكدت وكالة "رويترز" أن تركيا أرسلت 4 آلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية إلى ليبيا، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أردوغان يستهدف إرسال 18 ألف عنصر من المرتزقة في عفرين وإدلب.
ودخلت تركيا بشكل مباشر على خط المواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، وقدمت دعماً عسكرياً يتمثل في مدرعات حديثة الصنع نوع "كيربي" وطائرات مسيرة من نوع "بيرقدار".
وتعتزم تركيا تهريب 5 آلاف سجين من تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، كما تستغل الفقراء في إدلب السورية لتجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى ليبيا، مع تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات لإنهاك قوات الجيش الوطني الليبي، حسب تقارير إعلامية ومحللين.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز