عملية أمريكا لاعتقال إرهابي هجوم بنغازي.. القصة الكاملة

قوات خاصة أمريكية اعتقلت الإرهابي مصطفى الإمام المتهم بعلاقته بهجوم استهدف البعثة الأمريكية في بنغازي الليبية عام 2012.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قوات خاصة أمريكية اعتقلت رجلا على علاقة بالهجوم الذي استهدف عام 2012 البعثة الأمريكية في بنغازي يدعى مصطفى الإمام.

وقال الرئيس الأمريكي إن الإرهابي مصطفى الإمام سيتم نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمحاكمته على التهم المنسوبة إليه بشأن تورطه في الهجوم على القنصلية الأمريكية.

ولم تعلن أي جهة رسمية حتى الآن تفاصيل القبض على الإرهابي، إلا أن "بوابة العين" تحصلت على بعض المعلومات من مصدر أمني في ليبيا.

أين وكيف تم القبض على الإرهابي مصطفى الإمام؟

وقال المصدر لبوابة العين الإخبارية إن العملية الأمريكية نفذت منذ يومين تقريبا في مدينة مصراتة والمعروف وقوعها تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأضاف المصدر أن العملية تمت بالتنسيق مع مسؤولين داخل المدينة تابعين للتنظيم، وأنهم قدموا دعما عسكريا للقوات الأمريكية لمساعدتهم في تأمين المنطقة التي يتواجد فيها الإرهابي مصطفى الإمام، سعيا وراء رضاء واشنطن.

وتابع المصدر أن سيارتين تقريبا حاصرتا الشخص المطلوب واعتقلتاه أثناء وجوده بالقرب من محل إقامته، ثم تحركتا تجاه ميناء مصراتة البحري.

وأكد مصدر بالميناء لبوابة العين الإخبارية أنه بالفعل تواجدت سفينة صغيرة بالميناء تحمل العلم الأمريكي كانت في انتظار السيارتين، ومن ثم اصطحبت مصطفى الإمام وتحركت بعد وصوله بدقائق قليلة، ليتبين بعد ذلك أن السفينة الصغيرة نقلته لمدمرة أمريكية رست خارج المياه الإقليمية الليبية تمهيدا لنقله للولايات المتحدة الأمريكية.

سجل مصطفى الإمام الإرهابي وعلاقته بالإخوان

وكان مصطفى الإمام يقيم في حي الليثي بمدينة بنغازي الليبية، وهو سوري الجنسية من أصول فلسطينية، هرب من بنغازي إلى طرابلس ثم مدينة مصراتة عقب اندلاع عملية الكرامة بعد مشاركته في عمليات ضد الجيش الوطني الليبي والأجهزة الأمنية.

ويعد الإمام أحد عناصر تنظيم "القاعدة" في ليبيا، حيث سجن من قبل أمن الدولة الليبي عام 2007، وأودع سجن "أبو سليم" في طرابلس، حتى أفرجت عنه بعد عام السلطات الليبية، ليشارك بعد ذلك في نشاطات عسكرية مشبوهة مع تنظيم الإخوان الإرهابي عقب قتل القذافي.

وشارك الإمام في عمليات ضد قوات الجيش ومثقفين قبل انطلاق عملية الكرامة وكان أحد أعضاء الجماعات المسلحة التي هاجمت معسكرات الصاعقة في بنغازي وهو أحد المسؤولين عن الفوضى التي انتشرت في المنطقة الشرقية منذ عام 2011 وحتى عام 2014.

وبعد انطلاق عملية الكرامة التي قادها المشير خليفة حفتر وتضييق الخناق على الإرهابيين فر إلى مدينة مصراتة التي كانت تقدم الدعم له ولفرقته للوقوف ضد الجيش واحتمى بها، إلا أن تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسيطر على المدينة قدمه قربانا لأمريكا لكسب رضائها.

عمليات مشابهة نفذتها أمريكا داخل ليبيا

ومنذ اغتيال القنصل الأمريكي في بنغازي، فتحت أمريكا تحقيقا موسعا عن الحادث واتهمت بعض الشخصيات في الجريمة والتحريض عليها.

ونفذت قوات البحرية الأمريكية عمليتين مماثلتين خلال السنوات الـ4 الأخيرة، كان أولها ضد أبو أنس الليبي الذي توفي في أمريكا قبل محاكمته والإرهابي أبو ختالة والذي يخضع للتحقيقات حتى الآن.  

وباعتقال مصطفى الإمام يصبح ثالث المقبوض عليهم من داخل ليبيا على أيدي القوات الأمريكية للتحقيق معه بشأن استهداف القنصلية الأمريكية.