جنرال أمريكي: نتفاوض مع العراق على وجود "طويل الأمد" لصد إرهاب إيران
قائد القيادة المركزية الأمريكية يكشف عن مفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن وجود ستحتفظ به القوات الأمريكية هناك.
كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية كينث ماكينزي، الأحد، عن مفاوضات تجري مع الحكومة العراقية بشأن وجود "طويل الأمد" هدفه وقف تصدير أنشطة إيران الإرهابية للمنطقة والعالم.
وقال ماكينزي، في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية: "ندرك أيضا أن العراق جار إيران التي تقوم بتصدير أنشطة خبيثة وضارة في المنطقة، وجودنا هناك ليس له إلا أن يحدّ من تصدير إيران لتلك الوسائل الخطرة والشنيعة".
وأكد "ماكينزي" في الوقت ذاته، أن كل ما لدينا في العراق سيكون على أساس احترام سيادة العراق، وسيساعد العراقيين في استكمال إعادة إعمار مؤسساتهم.
وتابع القول: "نعمل مع حكومة العراق للتأكد من وجود تمثيل للقوات التي تدعمها الحكومة فقط، وفي الوقت ذاته نحن دائما مستعدون للدفاع عن أنفسنا، ونحن دائما في وضع الاستعداد للتأكد من أننا لن نهاجم من قبل الآخرين".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد قال مؤخرا، إنه لا يرى أي "معارضة جدية" بخصوص استمرار وجود قوات أمريكية في العراق طالما أنها ستبقى لمهمة محددة، تتمثل في المساعدة في محاربة فلول داعش الجماعات الإرهابية الأخرى.
وجاءت تصريحات الرئيس العراقي في ظل استمرار المحاولات من قبل مليشيا "الحشد الشعبي" التابعة لإيران والأحزاب العراقية الموالية لنظام طهران، لتشريع قانون ينهي الوجود الأجنبي في العراق، وفي مقدمته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإغلاق قواعدها، وهي محاولات تقف خلفها إيران لبسط سيطرتها الكاملة على العراق.
ويحتضن العراق أكثر من ٥ آلاف جندي أمريكي كان لهم دور بارز في الحرب ضد إرهابيي داعش خلال السنوات الماضية، فالقوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب قدمت الإسناد الجوي والمدفعي للقوات العراقية في عمليات تحرير المدن من التنظيم.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يطلب إذناً من العراق حتى تقوم القوات الأمريكية على أراضيه بمراقبة إيران، وقال إن "إيران مشكلة حقيقية، وأريد أن أكون قادراً على مراقبة إيران".
وزار ترامب القوات الأمريكية بالعراق بشكل مفاجئ بمناسبة عيد الميلاد، الأمر الذي تسبب في عدم عقد أي لقاءات مع مسؤولين عراقيين خلال الساعات التي قضاها ترامب وزوجته ميلانيا مع جنوده.