أمريكا تقيد بصرامة استخدام لقاح جونسون ضد كورونا.. فما السبب؟

وضعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قيودا صارمة على من يمكنه تلقي لقاح شركة جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا.

وأرجعت الإدارة ذلك إلى خطر الإصابة بمتلازمة تخثر الدم النادرة، ما يشكل أحدث انتكاسة للقاح الذي حصل على تصريح بالتداول من الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2021.

• لقاح كورونا.. "جونسون أند جونسون" تكشف تأثير الجرعة المنشطة
  

وقال مسؤولو إدارة الغذاء والدواء في بيان إنهم قرروا تقييد لقاح شركة جونسون آند جونسون بعد إجراء مراجعات أخرى على البيانات المتعلقة بخطر الإصابة بجلطات دموية مهددة للحياة في غضون أسبوعين من التطعيم.

ويعد القرار أحدث قيود على لقاح الجرعة الواحدة من جونسون، الذي طغت عليه لقاحات أكثر فعالية من شركتي فايزر وموديرنا منذ فترة طويلة.

وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه يجب إعطاء لقاح جونسون فقط للبالغين، الذين لا يستطيعون تلقي لقاح مختلف أو لا يمكنهم الوصول إلى لقاحات كوفيد-19 المصرح بها أو المعتمدة، أو لأولئك الذين يطلبون لقاح جونسون على وجه التحديد.

يشار إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإعطاء الأولوية للقاحي موديرنا وفايزر على لقاح جونسون آند جونسون، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وفي السابق، تعامل المسؤولون الأمريكيون مع جميع اللقاحات الثلاثة بالمثل لأنه ثبت أن كل منها يوفر حماية قوية، غير أن دراسات المتابعة أظهرت باستمرار فاعلية أقل للقاح جونسون.

وبينما تندر الجلطات الدموية التي شوهدت مع لقاح جونسون، يقول المسؤولون إنها ما زالت تحدث. وقالت الشركة المصنعة للقاح إنها قامت بتحديث صحيفة وقائع لقاح كوفيد-19 الأمريكية للتحذير من خطر الإصابة بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح، وهي حالة نادرة ولكنها قد تهدد الحياة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتم الإبلاغ سابقًا عن حالات تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، والتي تتضمن جلطات دموية مصحوبة بمستوى منخفض من الصفائح الدموية، لدى من حصلوا على لقاح جونسون.

وعدلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في يناير/ كانون الثاني الماضي صحيفة الحقائق الخاصة بلقاح جونسون لتشمل خطر نقص الصفائح المناعية، بعد أشهر من إجراء أوروبي مماثل.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الخميس، إن مخاطر تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح، تستدعي الحد من استخدام اللقاح بعد أن أجرت تحقيقا في الحالات المبلغ عنها.

وتلقى حوالي 18.7 مليون أمريكي لقاح جونسون آند جونسون مقارنة بـ 217.5 مليون شخص تلقوا لقاح موديرنا و340.6 مليون شخص تلقوا لقاح فايزر، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.