حلم "غريب" يسيطر على أثرياء أمريكا.. لن تتوقعه
عقب الانتخابات الأمريكية تشير العديد من التقارير إلى حلم غريب بات يسيطر على أثرياء أمريكا.. ماهو؟
الملياردير إريك شميدت، المدير التنفيذي السابق لشركة "جوجل"، والذي يمتلك جميع المقتنيات النموذجية للمواطن الأمريكي الثري؛ يخت فاخر، وطائرة "جلف ستريم"، وشقة فاخرة على طراز "البنتهاوس" في مانهاتن.
ولكن بحسب ما كشفت عنه وكالة "بلومبرج"، فإن أحد أصوله الجديدة الأقل شيوعا من المعتاد هو جواز سفر ثان، ضمن تقرير للوكالة يشير إلى السعي الدؤوب للأغنياء الأمريكان وراء اقتناء جنسيات ثانية.
- إيلون ماسك يربح 6 مليارات دولار فجأة.. ويستعد للقب رابع أثرياء العالم
- العالم يضم 5 أنواع من الأثرياء.. فيم يفكر أصحاب المليارات؟
وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ألفابت" المالكة لمحرك البحث "جوجل"، قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية القبرصية، وفقًا لإعلان صدر الشهر الماضي في صحيفة قبرصية ذكره موقع "ريكود" لأول مرة.
ووفقا للتقرير فقد انضم شميدت، 65 عاما وتبلغ ثروته 19 مليار دولار، إلى ناد متنام من الأفراد المشاركين في البرامج الحكومية التي تمكن الأجانب من الحصول على جوازات سفر في السنوات السابقة.
جمعت مالطا ما يقرب من مليار دولار حتى يونيو/ حزيران 2019 بعد إطلاق برنامج "المواطنة عن طريق الاستثمار" في العقد الماضي، في حين جمعت دومينيكا في الكاريبي أكثر من 350 مليون دولار في السنوات الخمس الماضية.
وعلى الرغم من أن هذا النشاط ازدهر بشكل أساسي مع استهداف الأشخاص من البلدان التي تتمتع بحريات سفر أقل من الولايات المتحدة، مثل نيجيريا أو باكستان، لكن هذا تغير، ويقول الأشخاص المقربون من هذه الصناعة إنهم غُمروا بالاستفسارات من مواطني أغنى دولة في العالم.
وأثارت الانتخابات الأمريكية اهتمام الأثرياء بالجنسية الثانية، حيث يخشى البعض أن تؤدي السياسات الضريبية للرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى حرمانهم من الوسائل التي تساعدهم على تجنب الضرائب أو خفضها على مكاسبهم الاستثمارية.
وسبق أن قال بايدن إنه يريد زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون أكثر من 400 ألف دولار سنويا وخفض المبالغ التي يمكن للأشخاص منحها معفاة من الضرائب لأزواجهم وورثتهم.
كما أنه يريد فرض ضرائب على أرباح رأس المال وتوزيعات الأرباح بنسبة 39.6% للأشخاص الذين يحققون أكثر من مليون دولار سنويا، "وهو ما سيكون سيئًا لمستثمري الأسهم الخاصة وغيرهم"، بحسب موقع أكسيوس.
تتراوح فوائد الحصول على جواز سفر ثان، من بيت ضرائب منخفضة محتملة والمزيد من حريات الاستثمار وسهولة السفر، ويمكن امتلاكه بأقل من 100 ألف دولار.
كما يبحث الأثرياء عن المزيد من حرية الحركة في ظل القيود والإغلاقات المتعلقة بالجائحة.
وفقا لشركة استشارات المواطنة "أبيكس كابيتال بارتنرز"، يتطلع البعض إلى الحصول على جواز سفر إضافي بسبب مخاوف من الاضطرابات، مشيرة إلى أن الاستفسارات من العملاء زادت بنسبة 650% منذ الانتخابات الأمريكية هذا الشهر.
وقال نوري كاتز، مؤسس شركة "أبيكس": نرى هذا الاهتمام من الأمريكيين الذين يقولون جميعا نفس الأشياء التي يقولها العملاء الصينيون أو الشرق الأوسطيون أو الروس. يقولون لن نغادر الولايات المتحدة الآن، لكننا قلقون ونريد أن يكون لدينا شيء آخر، فقط في حال حدث شيء.
ولم يعلن بايدن بعد عن مشروع تفصيلي للضرائب على الأثرياء والشركات، ولكنه اقترح في برنامجه الانتخابي مجموعة من الوسائل لزيادة الدخل، حيث تستهدف جميع مقترحاته رفع الضرائب على الشركات الأمريكية وأصحاب الثروات.
ولدت هذه الصناعة الكثير من الخوف لتحويل الجنسيات بشكل فعال -التي يتم الحصول عليها عادة من مكان الميلاد أو التراث- إلى شيء يمكن شراؤه، وارتبطت بعدد من الفضائح.