"كيماوي سوريا" يثير اتهامات متبادلة بين أمريكا وروسيا
خلال مؤتمر نزع السلاح المقام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
اتهامات متبادلة بين أمريكا وروسيا بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، سجلت سويسرا تفاصيلها، الأربعاء، وذلك خلال مؤتمر نزع السلاح المقام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
جاء ذلك في الوقت الذي تعيش فيه سوريا هدنة روسية هشة خرقها النظام السوري بقصفه المدنيين دون هوادة.
هجوم أمريكي على موسكو
البداية كانت بهجوم شنه روبرت وود، المبعوث الأمريكي في مؤتمر نزع السلاح، الأربعاء، حيث قال إن روسيا خرقت التزاماتها كضامن لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية، ومنع نظام بشار الأسد من استخدامها، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وأضاف وود للصحفيين في جنيف قبل وقت قصير من إلقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمته في المؤتمر: "تقف موسكو في الجانب الخاطئ من التاريخ فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".
وأجاب رداً على سؤال عما يثار عن علاقة تعاون بين كوريا الشمالية وسوريا، بقوله: "من الواضح أن هناك علاقة طويلة بين كوريا الشمالية وسوريا، فيما يتعلق بالنشاط الصاروخي والأسلحة الكيماوية ومكوناتها".
روسيا ترد على واشنطن
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأربعاء، إن سوريا تخلصت من مخزونات الأسلحة الكيماوية ووضعتها تحت السيطرة الدولية رغم "المزاعم السخيفة" الموجهة لنظام الأسد.
واتهم لافروف في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح، الولايات المتحدة وحلفاءها: "باستغلال مزاعم لا أساس لها من الصحة عن استخدام دمشق لأسلحة سامة كأداة تخطيط سياسي مناهض لسوريا".
يأتي ذلك في أعقاب تلويح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، بأن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأمريكية ضد النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين.
كما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل نحو أسبوعين، إن بلاده ستوجه ضربات فى داخل سوريا إذا استُخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لكنه أوضح أنه لم ير أي أدلة على ذلك.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، الأربعاء، عن لافروف قوله إن الولايات المتحدة قررت الاحتفاظ بعدد كبير من الصواريخ مما يمثل انتهاكا لاتفاق رئيسي بشأن الأسلحة النووية.
ونسبت أيضا وكالة تاس إلى لافروف قوله في جنيف إن الولايات المتحدة تدرب قوات مسلحة في أوروبا على كيفية استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد روسيا.
يشار إلى أن وكالة أنباء رويترز نقلت عن مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، قولها إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقق في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، لتحديد ما إن كانت أسلحة محظورة قد اُستخدمت.
وقالت المصادر التي لم تذكر وكالة رويترز هويتها، إن المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي، فتحت تحقيقا، الأحد الماضي، في تقارير تحدثت عن تكرار استخدام قنابل الكلور هذا الشهر في المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg
جزيرة ام اند امز