هدنة روسيا بيومها الثاني.. خرق من النظام وضحايا تحت أنقاض الغوطة
اليوم الأول من الهدنة الروسية شهد انتهاكات عدة، إذ قتل أثناء سريانها مدنيان جراء قصف لقوات النظام.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نظام الأسد والقوات المتحالفة معه كسبت أرضا، الأربعاء، في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة بالغوطة الشرقية قرب دمشق، رغم بدء سريان الهدنة الروسية القصيرة صباحاً لليوم الثاني على التوالي.
وأضاف المرصد أن قوات النظام السوري تقدمت في منطقة حوش الضواهرة على الطرف الشرقي من معقل المعارضة المحاصر، وسط استمرار فرق الإنقاذ في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وكان اليوم الأول من الهدنة شهد انتهاكات عدة، إذ قُتل أثناء سريانها مدنيان جراء قصف لقوات النظام.
وينص الاتفاق الروسي على وقف إطلاق النار يوميا في الغوطة الشرقية لمدة 5 ساعات من التاسعة صباحا حتى الثانية عصرا بالتوقيت المحلي (0700 حتى 1200 بتوقيت جرينتش).
ولكن بعد هدوء قصير انهار الاتفاق وتجدد القصف، في اليوم الأول من سريان الهدنة.
وتدور اشتباكات عنيفة، منذ منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، عند أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفقاً للمرصد السوري.
وفي هذا الصدد، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "تستمر منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء الاشتباكات العنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية"، مشيراً إلى أن قوات النظام ووسط قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق الاشتباك حققت تقدماً محدوداً في منطقتي حوش الظواهرة والشوفينية في شرق المنطقة المحاصرة.
ويُفترض أن تطبق هدنة موسكو يومياً على أن يُفتح خلالها "ممر إنساني" عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي.
واتهم الإعلام السوري الرسمي الفصائل المعارضة باستهداف معبر الوافدين بالقذائف.
وهو الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار في حديث لفرانس برس.
ويواصل عمال الإغاثة في مناطق عدة من الغوطة الشرقية عملهم في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
ولفت المرصد السوري إلى أنه جرى انتشال 6 أشخاص من تحت أنقاض مبنى المجلس المحلي في بلدة الشوفينية الذي جرى استهدافه، السبت الماضي.
ومنذ بدء التصعيد في 18 فبراير/ شباط الجاري، قُتل نحو 590 مدنياً نحو ربعهم من الأطفال في الغوطة الشرقية، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري.