أضخم إصلاحات اجتماعية في أمريكا خلال 90 عاما.. بايدن ينتصر للفقراء
بدأ مجلس النواب الأمريكي، المفاوضات الشاقة حول أضخم خطة للإصلاحات الاجتماعية، مع تجاوز البطالة لتداعيات جائحة كورونا.
وبدأت النقاشات في مجلس النواب الأمريكي، حول تدابير خطة الإصلاحات الاجتماعية التي يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تطبيقها، والتي تدور مفاوضات شاقة حول قيمتها بين الديموقراطيين.
الخطة الأضخم للإصلاح الاجتماعي
وباشرت 5 لجان نيابية، الخميس، المناقشات بشأن هذا المشروع الذي يصفه بايدن بأنه الأضخم لجهة التصدي للأزمات منذ عهد الرئيس فرانكلين روزفلت في ثلاثينات القرن الماضي.
وقال ريتشارد نيل، رئيس اللجنة المكلفة الشؤون الضريبية في مجلس النواب، إن المشروع الذي يتضمّن خططا تعنى بالبيئة، والصحة، وحضانة الأطفال، ورعاية المسنّين، والاستثمار في قطاع الإسكان، وتسوية أوضاع العمال المهاجرين، هو "مناسبة فريدة لإحداث تغييرات مفيدة في العمق" في المجتمع الأمريكي، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
معارضة الجمهوريين
ويعارض الحزب الجمهوري، ونوابه، بشدة هذا المشروع.
وقال عضو اللجنة الجمهوري كيفن بريدي، إن الديموقراطيين "يدفعون باتّجاه المصادقة على إنفاق غير مجد بآلاف مليارات الدولارات وعلى زيادات ضريبية كبرى ستؤدي إلى ارتفاع إضافي للأسعار وستقضي على ملايين الوظائف الأمريكية، وستطلق حقبة جديدة من التبعية للحكومة".
وكان بايدن، قد تعهّد بأن أي ضرائب إضافية لن تفرض على العائلات التي تقل مداخيلها عن 400 ألف دولار في العام.
ويؤكد مؤيدو خطّته أن المشروع سيموّل بشكل أساسي بواسطة ضرائب ستفرض على الشركات الكبرى.
ونظرا إلى المعارضة الجمهورية، سيتعيّن على الديموقراطيين ضمان إقرار المشروع في الخريف بالاعتماد على أصواتهم فقط.
وكان قادة الحزب قد منحوا اللجان النيابية مهلة تنتهي في 15 سبتمبر/أيلول الجاري من أجل تقديم اقتراحاتها المتعلّقة بمشروع القانون.
اقتراح وسط
وعلى الرغم من أن الديموقراطيين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، إلا أن غالبيتهم ضئيلة جدا، ولا يمكنهم المجازفة بأي انشقاق في صفوفهم.
علما بأن الجناح اليساري في الحزب، والوسطيين لم يوافقوا بعد على القيمة النهائية للمشروع.
ويطالب الوسطيون بحصر كلفة المشروع بما بين 1000، 1500 مليار دولار.
والأربعاء قال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "نحن نتقدّم من دون إبطاء"، في تصريحات تبدو بعيدة عن المساومة مع السناتورين الوسطيين جو مناتشين، وكريستن سينيما، أقلّه في الوقت الراهن.
لكن القيادي في الحزب الديموقراطي في مجلس النواب جيم كلايبرن شدد مساء الأربعاء، في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية على وجود "هامش وافر" لإيجاد تسوية.
وقال: "ربما لا نحتاج إلى 3500 مليار من أجل تحقيق ما يسعى إليه الرئيس".
أقل مستوى للبطالة في 18 شهرا
وفي نفس الوقت الذي بدأت فيه هذه المناقشات، أعلنت وزارة العمل الأمريكية، انخفاض طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى، لأدنى مستوى منذ منتصف مارس/آذار 2020.
وحسب رويترز، تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في نحو 18 شهرا، مما يوفر المزيد من الأدلة على أن نقص العمالة وليس انخفاض الطلب عليها هو الذي أعاق نمو الوظائف.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفض 35 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 310 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في الرابع من سبتمبر أيلول.
وهذا هو أدنى مستوى منذ منتصف مارس/آذار 2020، عندما فرضت السلطات الإغلاق على الأنشطة غير الأساسية لإبطاء الموجة الأولى من فيروس كورونا.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا 335 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وانخفضت الطلبات عن ذروة قياسية عند 6.149 مليون في أوائل أبريل/ نيسان 2020، لكنها تظل فوق نطاق بين 200-250 ألف طلب الذي يعتبر متوافقا مع سوق عمل قوية.
نمو يفوق التوقعات
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الشهر الماضي، في تقديرها الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من 2021، إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بمعدل سنوي 6.6%، مقابل معدل نمو 6.5% تم إعلانه في يوليو/ تموز الماضي، وذلك حسب رويترز.
فيما نما الاقتصاد الأمريكي، بمعدل 6.3 % في الربع الأول من 2021، وعوَّض الخسائر الحادة التي تكبدها خلال الركود، بسبب "كوفيد-19".
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز