مجلس الأمن يجتمع لبحث القرار الأمريكي بشأن الجولان
جاء هذا بعد طلب سوريا بشكل رسمي عقد جلسة عاجلة لبحث تداعيات اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان.
يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق الأربعاء، بناء على طلب من سوريا، لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
وفي رسالة اطّلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، طلبت البعثة السوريّة لدى الأمم المتّحدة من رئاسة المجلس تحديد موعد لعقد اجتماع عاجل "لمناقشة الوضع في الجولان السوري المحتلّ، والانتهاك الصارخ الأخير لقرار مجلس الأمن ذي الصلة من قِبل دولة دائمة العضويّة".
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً رئاسياً يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس/آذار؛ حيث قال: "حان الوقت بعد 52 عاماً أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
ورفضت سوريا تصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدة عزمها على تحريرها بكل الوسائل المتاحة وعودتها إلى كنف الوطن.
وتقع مرتفعات الجولان بين نهر اليرموك جنوباً وجبل الشيخ موسى شمالاً؛ حيث اتخذت الهضبة مستقراً لها ببلاد الشام، وظلت تابعة لمحافظة القنيطرة إدارياً، واستمرت شهرتها باسم "الهضبة السورية" عربياً وأوروبياً.
وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية في عام 1967 وضمتها إليها في عام 1981 في قرار أعلن مجلس الأمن أنه "باطل ولاغ وليس له أثر قانوني له على الساحة الدولية".