في السعودية.. واشنطن تختبر «دبلوماسية الغرف المغلقة» بين موسكو وكييف

تقود واشنطن بعد غد الإثنين مفاوضات غير مباشرة بين موسكو وكييف في السعودية، بهدف جسر الهوة بين الطرفين وصولا إلى إيقاف الحرب.
وفيما تأمل موسكو في تحقيق "بعض التقدم" في المحادثات، تتمنى كييف تطبيق وقف إطلاق النار الذي يشمل منشآت الطاقة.
وسيلتقي المفاوضون الأمريكيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني في السعودية، فيما اعتبره الموفد الأمريكي كيث كيلوغ "دبلوماسية مكوكية" بين غرف الفندق.
ورغم الحراك الدبلوماسي والضغط من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو من الصعوبة تحقيق اختراق، حسب "فرانس برس".
وقال المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لقناة "زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية "نأمل في تحقيق بعض التقدم" بالرياض.
وأضاف أنه وزميله المفاوض مستشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، يتمتعان بروح "بناءة وإيجابية" قبل المحادثات.
وأشار كاراسين إلى أن الوفد الروسي سيتوجه إلى السعودية الأحد على أن يعود الثلاثاء.
وقال مسؤول أوكراني إن كييف تأمل في أن تفضي المحادثات "على الأقلّ" إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة والبنى التحتية والمرافق في البحر الأسود من كلا الطرفين.
وكان اختيار روسيا للمفاوضين قد أثار تساؤلات، مع تعيين شخصين من خارج مؤسسات صنع القرار الدبلوماسي التقليدية مثل الكرملين أو وزارتي الخارجية والدفاع.
فكاراسين هو دبلوماسي سابق وسيناتور حالي في مجلس الشيوخ الروسي، في حين أن بيسيدا هو من كوادر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وأقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 2014 بأن بيسيدا كان في كييف خلال قمع دموي في العاصمة الأوكرانية وسط الثورة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
مقتل أسرة
ورفضت موسكو اقتراحا أمريكيا - أوكرانيّا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما، وعرضت بدلا من ذلك وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة.
ورغم المقترح استمر الجانبان في شن هجمات جوية في الأيام القليلة التي تسبق المحادثات.
وفي مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا أدت ضربة روسية في ساعة متأخرة الجمعة إلى مقتل عائلة من ثلاثة أشخاص، مما أثار غضب المسؤولين الأوكرانيين.
واتهمت أوكرانيا روسيا بعدم السعي الجاد للسلام وانتقدت بشدة هجماتها المستمرة، رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أنه أمر جيشه بوقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
وأطلقت روسيا 179 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني السبت.
وفي مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا قضى رجل وامرأة وابنتهما المراهقة في سقوط مسيّرة على منزلهم في ساعة متأخرة الجمعة.
وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف على تليغرام إن "جثتي الابنة والأب انتشلتا من تحت الأنقاض. وحاول الأطباء إنقاذ حياة الأم لأكثر من 10 ساعات لكن مع الأسف لم يتمكنوا من إنقاذها".
كذلك، شنت أوكرانيا هجمات على روسيا بالطيران المسير ليلا ما أسفر عن إصابة شخصين في مدينة روستوف-نا-دونو الجنوبية.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تفقد القوات التي تدافع عن مدينة بوكروفسك الشرقية المحاصرة، التي تحاول روسيا تطويقها والسيطرة عليها منذ أشهر.
aXA6IDMuMTQ1LjM2LjEzNyA= جزيرة ام اند امز