هبوط قياسي لإنتاج أمريكا من النفط.. لهذا السبب
تكساس (أكبر الولايات إنتاجا) قلصت إنتاجها بمقدار 764 ألف برميل يوميا، في حين هبط إنتاج نورث داكوتا 353 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق
هبط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في مايو أيار، بمقدار غير مسبوق بلغ 2 مليون إلى عشرة ملايين برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري اليوم الجمعة، جاء الانخفاض، وهو أكبر هبوط شهري على الإطلاق وفقا لبيانات تعود إلى 2005، عقب انهيار السعر في فصل الربيع نتيجة فائض المعروض ونزول الطلب بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقلصت تكساس، أكبر الولايات إنتاجا، إنتاجها بمقدار 764 ألف برميل يوميا، في حين هبط إنتاج نورث داكوتا 353 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق.
وذكر التقرير أن نشاط الحفر البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نزل بواقع 300 ألف برميل يوميا.
وتباطأ الطلب على البنزين بنسبة 23.5% من مستوياته قبل عام ليبلغ 7.2 مليون برميل يوميا.
وانخفض الطلب على الديزل ونواتج التقطير الأخرى بنسبة 12.6% عنها قبل عام إلى 3.5 مليون برميل يوميا.
أسعار النفط عالميا
ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، بعد أن لامست أدنى مستوى في 3 أسابيع في الجلسة السابقة، في استجابة لتراجع قياسي في النمو الأمريكي إذ يعصف فيروس كورونا بأكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم.
وارتفع خام برنت 41 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 43.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 0702 بتوقيت جرينتش. وأمس الخميس، أغلق برنت منخفضا 1.9% بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ العاشر من يوليو/تموز.
وربح الخام الأمريكي 43 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 40.35 دولار بعد أن انخفض 3.3% في الجلسة السابقة، ليرتفع عن مستويات متدنية لم يشهدها منذ العاشر من يوليو/تموز.
إنتاج نفط أوبك في يوليو
وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع بنحو مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
ووجد المسح أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول البالغ عددهم 13 ضخوا 23.32 مليون برميل يوميا في المتوسط في يوليو تموز، بارتفاع قدره 970 ألف برميل يوميا عن قراءة معدلة في يونيو حزيران، والتي كانت الأدنى منذ 1991.
واتفقت أوبك وحلفاء في أبريل نيسان على خفض غير مسبوق للإنتاج بعد أن بددت أزمة فيروس كورونا الطلب.
وساعد تخفيف لإجراءات الإغلاق وتراجع الإمدادات على صعود النفط لأكثر من 40 دولارا للبرميل من قاع 21 عاما عند ما يقل عن 16 دولار الذي بلغه في أبريل نيسان، غير أن المخاوف من موجة ثانية للفيروس تضغط على المكاسب.
وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "ستظل مقومات الصعود مرتبطة بقة المعروض في ظل استمرار الترنح الناجم عن كوفيد".