أمريكا تحذر رعاياها من السفر إلى السودان
وزارة الخارجية الأمريكية حذرت، الجمعة، مواطنيها من السفر إلى السودان بسبب "مخاطر الإرهاب"
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، مواطنيها من السفر إلى السودان بسبب "مخاطر الإرهاب"، ما استدعى ردا غاضبا من الخرطوم.
ويأتي تحذير الخارجية الأمريكية بعد أيام على رفع واشنطن العقوبات التجارية التي فرضتها على السودان منذ عام 1997 بشكل جزئي، حيث أبقت السودان على لائحة "الدول الراعية للإرهاب".
وطلبت الخارجية من الأمريكيين، في بيان نشر على موقع السفارة الأمريكية في السودان، تجنب السفر إلى ولايات دارفور الخمس وولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وجاء فى البيان أنه على الأمريكيين "التمعن قبل التخطيط للسفر إلى مناطق أخرى في السودان، لمخاطر الإرهاب والنزاعات المسلحة والجرائم العنيفة".
وأضاف البيان أن "الجماعات الإرهابية حاضرة في السودان، وأعلنت عن نيتها إيذاء الغربيين والمصالح الغربية عبر العمليات الانتحارية والتفجيرات وإطلاق النار والخطف".
وأشار إلى أن "الجرائم العنيفة التي تستهدف الغربيين وتشمل الخطف والسرقات المسلحة واقتحام البيوت وسرقة السيارات يمكن أن تحدث في أي مكان في السودان، لكنها منتشرة على وجه الخصوص في ولايات دارفور".
وشهد إقليم دارفور وولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان معارك بين القوات السودانية والمتمردين لسنوات، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
وأثار تحذير واشنطن ردا سلبيا من الخرطوم التي حضت الولايات المتحدة على وقف إصدار مثل هذه "التحذيرات السلبية". وأعربت الخارجية السودانية عن رفضها "هذا التحذير الذي لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي تشهدها البلاد".
وذكرت أن "الزعم بوجود الإرهاب في السودان يتناقض مع الإشادة التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن جهود حكومة السودان في مكافحة الإرهاب".