السودان يهدف لمضاعفة صادرات " الصمغ " بعد رفع العقوبات
يراهن السودان على إنتاجه من الصمغ العربي لدعم الاقتصاد، باعتبارها أكبر منتج له بمعدل لا يقل عن 80 % من الناتج العالمي
يأمل السودانيون مضاعفة صادرات "الصمغ" بعد رفع الولايات المتحدة للعقوبات الاقتصادية جزئياً، والتي فرضت منذ 20 عاما.
ويراهن السودان على إنتاجه من الصمغ العربي لدعم الاقتصاد، باعتبارها أكبر منتج له بمعدل لا يقل عن 80 % من الناتج العالمي، وهو ثالث أكبر صادرات السودان بعد القطن والذرة الرفيعة، وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزارعة "الفاو".
وتستورد الولايات المتحدة 18 % من إجمالي الإنتاج السوداني للصمغ العربي بما يقرب من 9.56 مليون دولار وفقا لإحصاءات عام 2015.
يقول خبير الصمغ العربي السوداني عبد المنعم محمد، إن الشركات السودانية العاملة في مجال الأصماغ الطبيعية تستعد للانطلاقة بعد حلول مشاكل التحويلات المالية، مبينا أن رفع العقوبات أثر بشكل إيجابي فوراً على سلعة الصمغ العربي.
وأكد أن الصمغ العربي السوداني عانى كثيراً من العقوبات الأحادية والتهريب، حيث تمر مسيرة الصمغ بعدد من الدول ويتم تغيير الديباجة خوفاً من الحصار برغم استثناء امريكا له وبالفعل بعد رفع الحصار سيرتفع صادر الصمغ العربي ليحقق معدلات عالية وتتلاشى عمليات التهريب.
وقال "على الشركات السودانية الاستعداد لوضع استراتيجية جديدة للتطورات بعد عشرين عاما أثرت كثيراً على الصمغ العربي وتجويد المنتج، مناشداً الدولة بتسهيل الصادرات الغابية."
وتنتشر أشجار الصمغ العربي في 12 ولاية سودانية على حدود البلاد مع أثيوبيا وإريتريا وتشاد وإفريقيا الوسطى، وتشكل مساحة الصمغ العربي 500 ألف كيلو متر مربع، بما يقرب من ثلث مساحة السودان.
وبلغ إنتاج السودان من الصمغ العربي العام الماضي، 105 آلاف طن، صُدر منها 65 ألف طن بقيمة 120 مليون دولار، ويعمل في إنتاجه أكثر من ستة ملايين مواطن، وهو ما يمنحه بعداً اقتصادياً إضافياً.
والصمغ العربي، هو مستحلب مستخلص من أغصان وجذوع شجرة الهشاب، وهي مادة شفافة بيضاء تميل إلى البني والبرتقالي، تتحول إلى قطع صلبة تتكسر كالزجاج.