أمريكا تتجه لسحب قنابلها النووية من قاعدة إنجرليك التركية
صحف أمريكية تؤكد أن "هذه القنابل تحولت إلى مصدر قلق أمني بالغ الخطورة بعد أن دب الفتور في العلاقات بين البلدين"
تدرس واشنطن سحب نحو 50 قنبلة نووية من طراز "بي 61 إس" تحتفظ بها في الجزء التابع لها من قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وذلك على خلفية عدوان أنقرة على شمالي سوريا.
وأكد موقع "ذا درايف" الأمريكي، الأربعاء، أن "مسؤولين بوزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتين يبحثون خططا عدة لسحب تلك القنابل".
ويأتي القرار بعد أسبوع من بدء العملية التركية التي أدت إلى نشوب أزمة جديدة في المنطقة، دفعت الإدارة الأمريكية إلى بدء انسحاب تكتيكي من معظم أنحاء البلاد، كما أدت إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة وعقوبات على الحكومة التركية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "هذه القنابل تحولت إلى مصدر قلق أمني بالغ الخطورة بعد أن دب الفتور في العلاقات الأمريكية التركية".
وأشار الموقع إلى أن "المخاوف بشأن بي 61 إس في الوقت الراهن أعلى مما كانت عليه من قبل بالنظر إلى الوضع الحالي في سوريا 11 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث أخطأت المدفعية التركية موقعا عسكريا أمريكيا في مدينة كوباني السورية، وأطلقت قذائف على بعد مئات الأقدام منه".
وأوضح "ذا درايف" أن "وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن الأتراك يعرفون جميع مواقع القوات الأمريكية في سوريا ويبدو أن هذه كانت محاولة متعمدة لحملهم على التخلي عن مواقعهم، وهو ما فعلوه، لكن بشكل مؤقت فقط".
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مقابلة أجريت معه في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنه "خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، علمنا أنهم (الجيش التركي) من المحتمل أن يوسعوا هجومهم إلى الجنوب أكثر مما كان مخططا له في الأصل وإلى الغرب".
وتابع "لقد تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية بعد مناقشات مع بقية فريق الأمن القومي وأمرنا بأن نبدأ في الانسحاب للقوات من شمال سوريا".
وأوضح التقرير أن "عددا متزايدا من النواب الأمريكيين الآن يوافقون على فرض حظر على الأسلحة ضد تركيا، فضلا عن مجموعة من العقوبات".
وقد أظهر ترامب وإدارته دعمه لفكرة العقوبات، وبلدان أخرى بما في ذلك عدد من حلفاء الناتو، وحظر مبيعات الأسلحة إلى تركيا وتفكر هذه الدول في فرض عقوبات إضافية.
وكانت الولايات المتحدة قامت بنشر هذه الأسلحة في إنجرليك منذ الحرب الباردة كجزء من خطة أوسع للدفاع النووي عن جميع دول الناتو، وهناك ما بين 150 إلى 200 قنبلة من طراز (بي 61 إس) تنتشر بين بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
وتركيا هي الدولة المضيفة الوحيدة التي لا تشكل جزءا من اتفاقية المشاركة النووية للتحالف والتي تمنح الدول الأخرى المعنية الوصول إلى هذه الأسلحة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة أثناء الأزمات.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز