السفارة الأمريكية بالقدس.. احتفالات على صفيح الغضب الفلسطيني
عاصفة غضب تهز الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الذكرى الـ70 للنكبة، في وقت تحتفي فيه إسرائيل بافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس
خطوات متأنية تقطعها إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير، نحو القاعة الفسيحة حيث تجري مراسم استقبالها والوفد الأمريكي الذي تترأسه، قبل ساعات من افتتاح سفارة بلادها بالقدس المحتلة.
خطوات تثقل التاريخ المعاصر بنكبة ثانية، وتحول الغضب الفلسطيني إلى زوبعة دامية تغير بعواصفها تاريخا زائفا.
نكبة جديدة، تؤكد أن ذكرى النكبة التي هجّرت الآباء والأجداد عام 1948، حية مخضبة بدماء الشهداء، من أجل استرجاع الأرض والديار.
عاصفة غضب تهز قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، في وقت تحتفي فيه إسرائيل بوفد أمريكي تترأسه إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفقة زوجها كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر .
هنا إيفانكا وزوجها يجلسان بجانب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، خلال حفل استقبال أقيم الأحد في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس قبيل انتقال السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة.
هنا علق المحتل الإسرائيلي لافتة طريق تشير إلى مقر السفارة الأمريكية الجديد في القدس..
هنا تختزل البشرية محطة أليمة دونت بأحرف كان يراد بها خذلان القضية الفلسطينية، فإذ بها تعيد تشكيل كلمة «الغضب» بما يليق بفلسطين الأبية، وهي التي تنتفض اليوم بنسائها ورجالها وشيوخها وشبابها وأطفالها، ببحرها وجبالها وهضابها وسهولها، في يوم "النكبة"، اليوم الذي يتجدد العهد بالعودة إلى الأرض والديار التي هجّروا منها عام 1948.