سفارة واشنطن تمنع موظفيها من دخول القدس القديمة
منعت السفارة الأمريكية، الأربعاء، موظفيها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية حتى الإثنين.
التحذير الصادر عن السفارة الأمريكية في إسرائيل، مساء الأربعاء، علل المنع بتطورات أمنية محتملة إثر مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي ينوي اليمين الإسرائيلي تنظيمها بالقدس الشرقية يوم الأحد لمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية.
ودعت السفارة في التحذير، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية": "مواطني الولايات المتحدة الحفاظ على اليقظة واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة وعيهم الأمني حيث تحدث الحوادث الأمنية غالبًا دون سابق إنذار".
وقالت: "البيئة الأمنية معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة حسب الوضع السياسي والأحداث الأخيرة".
وأضافت: "بسبب التوترات المستمرة والقضايا الأمنية المحتملة في البلدة القديمة في القدس، تظل القيود التالية على موظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم سارية حتى يوم الإثنين".
وشملت القيود "عدم دخول المدينة القديمة بعد حلول الظلام (من الغسق حتى الفجر) وأيام الجمعة، عدم المرور من أبواب العامود والساهرة والأسباط" وجميعها أبواب بالبلدة القديمة.
وأضافت السفارة الأمريكية: "لا يمكنهم دخول المدينة القديمة في أي وقت يوم الأحد".
وتابعت: "سيظل باب العامود محظور بعد 29 مايو/أيار وحتى إشعار آخر".
وأشارت إلى أنه "في حال إطلاق قذائف الهاون والصواريخ، قد يتم تفعيل صفارة الإنذار، ويجب التعامل مع كل هذه التنبيهات على أنها حقيقية، واتباع تعليمات السلطات المحلية والبحث عن ملجأ على الفور".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب بالقدس الشرقية عشية مسيرة الأعلام التي دعا لها اليمين الإسرائيلي يوم الأحد المقبل.
وتتزامن مسيرة الأعلام الإسرائيلية مع ذكرى احتلال القدس الشرقية وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، وتمر في أزقة البلدة.
ويطلق عليها مسيرة الأعلام لأن المشاركين فيها، وعادة ما يكونون بالآلاف، يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
ونشبت عن تلك المسيرة في العام الماضي، مواجهات عنيفة بالقدس الشرقية امتدت لاحقا إلى أنحاء الضفة الغربية بالتزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية في غزة.