وسط تحذير فلسطيني.. إسرائيل تتأهب لـ"مسيرة الأعلام"
رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب بالقدس الشرقية عشية مسيرة الأعلام التي دعا لها اليمين الإسرائيلي يوم الأحد المقبل.
وتتزامن مسيرة الأعلام الإسرائيلية مع ذكرى احتلال القدس الشرقية وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، وتمر في أزقة البلدة.
ويطلق عليها مسيرة الأعلام لأن المشاركين فيها، وعادة ما يكونون بالآلاف، يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
ونشبت عن تلك المسيرة في العام الماضي، مواجهات عنيفة بالقدس الشرقية امتدت لاحقا إلى أنحاء الضفة الغربية بالتزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية في غزة.
فقد أوعز المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي برفع مستوى التأهب ونشر أكثر من ثلاثةآلاف شرطي في أنحاء القدس الشرقية لتأمين المسيرة تدعمهم 4 سرايا احتياط من شرطة حرس الحدود.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "كما قررت تكثيف انتشار وحداتها في جميع أنحاء البلاد وبالأخص في المدن المختلطة".
وأضافت: "قال ضابط رفيع في الشرطة أنه تم مؤخرا اعتقال نحو 100 من سكان القدس الشرقية بشبهة التخطيط للتظاهر خلال المسيرة".
وبدورها قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن "طلب سرايا الشرطة الإضافية، تمت في ضوء التقدير بأن مسيرة الأعلام، قد تتسبب في تصعيدٍ حادٍ سواء في قطاع غزة أو في المدن المختلطة".
رفع التأهب بالضفة
وأضافت: "صدرت أوامر لجنود الجيش برفع درجة التأهب على طول جدار الفاصل (في الضفة الغربية مع إسرائيل)، خوفاً من عمليات تسلل للفلسطينيين من الضفة الغربية".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "خوفا من إطلاق نار من غزة، سيعزز الجيش الإسرائيلي أنظمة دفاعه الجوي استعدادا ليوم القدس".
ودعت جماعات اليمين الإسرائيلي إلى أوسع مشاركة في المسيرة المقررة مساء الأحد.
كما دعت الجماعات ذاتها إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ساعات صباح نفس اليوم.
دعوات فلسطينية مضادة
وبالمقابل فقد صدرت دعوات فلسطينية مضادة بالاحتشاد في المسجد الأقصى وباب العامود ورفع الأعلام الفلسطينية.
وقالت القوى الوطنية في القدس، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه: "ضرورة تكثيف التواجد والحضور في ساحات وباحات المسجد الأقصى صباح يوم الأحد للتصدي لعمليات الاقتحام".
وأضافت: " ضرورة التواجد بشكل كثيف في ساحة باب العامود ومحيط باب العامود في عصر نفس يوم الأحد من أجل منع ما يسمى مسيرة الأعلام الإسرائيلية من الوصول لساحة باب العامود ".
وتابعت: "ندعو كل أبناء شعبنا في مدينة القدس لنصرة العلم الفلسطيني، كرمز من رموز السيادة في المدينة، بتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في كل أنحاء المدينة".
الرئاسة الفلسطينية تحذر
ومن جانبها حذرت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، من مغبة السماح بمسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، إنه "جراء استمرار التحدي واستفزاز الإسرائيليين، وإصرارهم على القيام بما يسمى "مسيرة الأعلام"، فإنه حان الوقت لتصبح القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية راية للجميع فلسطينيا وعربيا، لمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل النظام الإسرائيلي ومتطرفيه المزعزعة للاستقرار".
ودعا أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية، إلى "التراجع عن مثل هذه الاستفزازات التي لا تقود سوى إلى التوتر والعنف".
وقال أبو ردينة: "نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع".
وطالب أبو ردينة "المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية على وجه التحديد باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية".