200 صحيفة أمريكية تهاجم ترامب.. وتؤكد أنها ليست "عدوة الشعب"
الصحف الأمريكية اتفقت أن يتم غدا الخميس، نشر افتتاحيات تشدد على أهمية استقلال وسائل الإعلام.
تستعد نحو 200 مجموعة صحفية أمريكية لشن هجوم مضاد على الرئيس دونالد ترامب، الذي لا يتردد بوصفها "عدوة الشعب"، ولتذكره بأن الدستور الأمريكي يضمن حريتها تماما.
واتفقت المجموعات الصحفية على أن يتم، غدا الخميس، نشر افتتاحيات تشدد على أهمية استقلال وسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تم الاتفاق على إطلاق وسم #لسنا_أعداء_أحد.
وأطلقت صحيفة "بوسطن جلوب" هذه الحملة؛ ردا على اتهامات ترامب لوسائل الإعلام بأنها لا تحمل سوى "الأخبار الكاذبة"، بمجرد أن تنتقده، أو لا تؤيد سياسته.
وانضمت صحيفة "نيويورك تايمز" التي غالبا ما تتعرض لهجمات ترامب إلى الحملة الثلاثاء الماضي، فيما لم تنضم صحيفة "واشنطن بوست" لهذه الحملة مع أنها تعارض ترامب بشدة.
واعتبر المدافعون عن حرية الصحافة أن تصريحات ترامب تضرب دور السلطة المضادة التي تمارسه الصحافة، وتتعارض مع المادة الأولى من الدستور الأمريكي، والتي تضمن حرية التعبير وتحمي حقوق الصحفيين.
في الوقت الذى أكدوا فيه أن هجمات ترامب المتكررة على الصحافة شجعت على تنامي المخاطر ضد الصحفيين، ويمكن أن تؤدي إلى قيام جو معاد يدفع إلى وقوع اعتداءات، مثل الاعتداء التي استهدفت "كابيتال جازيت" في آنابوليس في ولاية ميريلاند في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، عندما قُتل 5 أشخاص برصاص شخص كان على خلاف مع الصحيفة.
وفي هذا الصدد، قال كين بولسون رئيس التحرير السابق ليومية "يو إس إيه توداي" إنه: "لا يمكن للصحافة أن تقف مكتوفة اليدين، عليها أن تدافع عن نفسها عندما يحاول الرجل الأكثر نفوذا في العالم إضعاف المادة الأولى من الدستور".
إلا أن مبادرة الخميس، يمكن من جهة ثانية، أن تدفع أنصار الرئيس إلى التعبئة لدعمه؛ معتبرين أنها الدليل على انحياز وسائل الإعلام ضده.
وغرد مايك هاكابي الحاكم الجمهوري السابق، والمعلق في شبكة "فوكس نيوز" المحافظة القريبة من ترامب، أن "وسائل الاعلام تشن هجوما مدروسا أكثر من أي وقت مضى ضد دونالد ترامب، وضد نصف البلاد من الذين يدعمونه".
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة "إيبسوس" عن أن 43% من الجمهوريين يعتقدون أنه يجب أن تكون للرئيس سلطة غلق وسائل الإعلام "التي تتصرف بشكل سيء".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA=
جزيرة ام اند امز