منارة تعايش.. مبعوثة أمريكية تروي لـ"العين الإخبارية" تفاصيل زيارتها لبيت العائلة الإبراهيمية
زيارة تختزل تجربة فريدة من نوعها قادت مبعوثة أمريكية إلى بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، هناك حيث تتجسد خارطة التعايش والتسامح.
وبيت العائلة الإبراهيمية، الذي تم تدشينه في أبوظبي، يُعد نموذجا حضاريا يحفظ خصوصية كل دين، ويدعو إلى التعارف الإنساني والاحترام بين جميع البشر، ويمثل تطبيقًا عمليًا لما نصَّت عليه وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة الصادرة في 2019.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، عادت المبعوثة الأمريكية لمكافحة معاداة السامية ديبورا ليبستادت، على زيارتها لبيت العائلة الإبراهيمية، مشيدة بالجهود الإماراتية في هذا الشأن.
وشددت ليبستادت التي أجرت مؤخرا ثاني زياراتها لدولة الإمارات العربية المتحدة، على أن بيت العائلة الإبراهيمية يشكل رؤية، معربة عن أملها في أن يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها.
ومستعرضة تفاصيل زيارتها لبيت العائلة الإبراهيمية، قالت: "لقد تأثرت كثيرًا به، أولاً وقبل كل شيء، البيوت الثلاثة متساوية في الحجم، وهي حقًا جميلة الطيف".
وأضافت "قيل لي عندما زرته يوم الخميس، أنه في يوم الجمعة عندما يخرج المسلمون من صلاتهم، فإنهم يلتقون باليهود والمسيحيين الذين يزورونه، إن هناك الكثير من الثمار المتقاطعة".
وأردفت "الأشخاص الذين التقيت بهم والذين عملوا على هذا (إقامة البيت الإبراهيمي) الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وكذلك محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وآخرين، أنا معجبة حقًا بما يحاولون القيام به".
ومستدركة: "علينا أن نتذكر أن هذا (قرار إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية) سبق الاتفاقيات الإبراهيمية، وقد نشأت الفكرة من زيارة البابا فرانسيس للإمارات في عام 2018 عندما تحدث عن بناء كنيسة ومسجد متجاورين، وأعتقد أن المسؤولين في الإمارات قالوا إننا نبني كنيسًا أيضًا".
رؤية
وأكدت ليبستادت، أن بيت العائلة الإبراهيمية "هو رؤية وقد تأثرت كثيرًا بما رأيته".
ومضت تقول: "كنت في أبوظبي، وكانت هذه زيارتي الثانية إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل رؤية بيت العائلة الإبراهيمية وأيضا مناقشة جهودهم (دولة الإمارات) في تكريس التسامح والتعاون بين الشعوب ومحاربة معاداة السامية".
وقالت: "لقد زرت الإمارات مرتين وزرت المغرب مرتين وتونس والمملكة العربية السعودية وعددا من الدول الأخرى، ولكن جزءا من تركيزي ينصب على منطقة الخليج، لأني أعتقد أن لها تأثير قوي على موضوع مكافحة معاداة السامية بشكل عام".
وأشارت إلى أن "هذه الوظيفة موجودة في عدة إدارات منذ العام 2000 وعملي هو مراقبة ومكافحة معاداة السامية".
وأعلنت أنه "في يوليو (تموز المقبل)، سأتوجه إلى جمهورية البوسنة والهرسك، (وتحديدا) إلى سربرنيتشا، من أجل إعادة دفن آلاف البوسنيين وذلك لتأكيد موقفنا الرافض للكراهية بكل أشكالها".
وعلى صعيد مختلف، شددت المبعوثة الأمريكية على أن "انتقاد السياسات الإسرائيلية لا يعد معاداة للسامية".
ولفتت إلى أن "الانتقادات موجودة حتى في إسرائيل، ولكن يمكنها أن تجتاز الحدود خاصة إذا ما تضمنت أفكارا نمطية عن اليهود وإذا ما نسبت السياسات الإسرائيلية إلى خصائص يهودية، أو إذا تم مثلا اتهام أي يهودي يعيش في أي مكان بالعالم بالمسؤولية عن السياسات الإسرائيلية".
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg
جزيرة ام اند امز