الأمريكيون لهيلاري: لا نريدك مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية
الأمريكييون اكتفوا من هيلاري التي شهدت الكثير من فصول التاريخ الأمريكي، وأجمعوا على رفض ترشحها لانتخابات عام 2020
تتصف السيدة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لسباق الرئاسة الأمريكية الذي انتهى بتلقيها هزيمة من العيار الثقيل على يد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بالعناد والسعي الدئوب لتحقيق أهدافها، ولا تهم لعدد مرات الفشل.
فبعد فشلها في الفوز بالمارثون للبيت الأبيض في السباق الذي انتهى عام 2008 لصالح منافسها الأسود بارك أوباما مكتفية بمقعد الخارجية في إدارتها، عادت إلى السباق مرة أخرى عام 2016 لتواجه الهزيمة مرة أخرى على يد منافس سليط اللسان، ولكنها تنتوي ألا تتخلى عن حلم البيت الأبيض الذي تريد أن تدخله رئيسة بعد أن دخلته كزوجة رئيس في التسعينيات من القرن الماضي، حيث جرى حديث في كواليس المشهد "الهيلاري" أنها تعتزم خوض السباق الرئاسى عام 2020!.
لكن يبدو أن الأمريكيين اكتفوا من هيلاري التي شهدت الكثير من فصول التاريخ الأمريكي، فأجمع غالبية الديمقراطيين والناخبين المستقلين على الاتفاق على كلمة لا رجعة فيها وهي أن يقول للسيدة العجوز: "كفي لا نريد أن نراكِ مرشحة مرة أخرى في الانتخابات القادمة".
جاءت هذه الحقيقة الصادمة للسياسية البالغة من العمر الـ70 من خلال استطلاعٍ للرأي أجرته مجلة "يو.إس.إيه توداي" وجامعة "سافولك" الأمريكيتين، وأكد فيه 62% من الناخبين الديمقراطين والمستقلين أن المرشح الذي يفشل في خوض سباق الرئاسة مرتين لا يجب عليها أن يخوضه مرة ثالثة، بينما أعرب 23% عن تعاطفهم مع هيلاري وتحمسهم لترشيحها في حالة إقدامها على هذه الخطوة.
وأوضح الرافضون لاشتراك هيلاري مرة أخرى في السباق القادم أنه من حق الناخبين أن يروا وجوها جديدة وينصتوا إلى أفكار جديدة، مشيرين إلى أنه من حق الحزب الديمقراطي أن يضخ بدماء جديدة في شرايينة عبر البحث عن وجوه جديدة للمستقبل والتوقف عن البحث في وجوه الماضي.