أمين الهنيدي.. كوميديان أضحك الملايين وتألم كثيرا
"الهنيدي" ولد في 1 أكتوبر عام 1925 فى مدينة المنصورة المصرية، وسط أسرة متوسطة الحال، وأحب الفن منذ صغر سنة وحداثة عهده بالحياة.
نجح الفنان المصري الراحل أمين الهنيدي فى بناء جسور من الود والحب بينه وبين الجمهور؛ حيث منحه الله نبرة صوت مختلفة وحضوراً لافتاً.
ولد "الهنيدي" في 1 أكتوبر/تشرين الأول عام 1925 فى مدينة المنصورة المصرية، وسط أسرة متوسطة الحال، وأحب الفن منذ صغر سنة وحداثة عهده بالحياة، إذ راح يقلد نجوم الفن أمثال نجيب الريحاني ويوسف وهبي.
وبدأ الهنيدي مشواره الفنى وسط جيل من العمالقة، ولأنه فنان حقيقي لم يقلد أحداً وقرر أن يسبح في محيط بعيداً عن الآخرين.
تخرج في المعهد العالي للتربية الرياضية عام 1945، ثم عين مدرساً للتربية الرياضة في إحدى مدارس حي شبرا وسط القاهرة، بعد عام من العمل شعر بأنه ضل الطريق وراح يبحث عن الفنان الكامن بداخله، وقرر الاستقالة وطرق أبواب الاستوديوهات سعياً وراء فرصة جادة يعبر من خلالها إلى الجمهور.
بعد محاولات عديدة نجح في الانضمام إلى فرقة نجيب الريحاني ولكن بسبب وجود أسماء كبيرة داخل الفرقة لم يبتسم له الحظ ولم يحصل على الفرصة التي يبحث عنها؛ لذا فكر فى السفر إلى السودان، وهناك التقى الفنان صاحب الظل الخفيف "محمد أحمد المصري" وتلاقت أفكارهما معاً، وقاما بتأسيس فرقة مسرحية بالخرطوم.
فى عام 1955 قرر "الهنيدي" العودة إلى القاهرة، وشاءت الأقدار أن يلتقي الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي الذي تحمس له جداً، وعرض عليه الاشتراك فى برنامج ساعة "لقلبك" الذي كتبه للإذاعة السيناريست يوسف عوف، وكان هذا البرنامج سبب شهرته وانطلاقه في مصر.
بعدها توالت أعمال "الهنيدى" الفنية، وحدثت له انطلاقة كبيرة خاصة بعدما التحق بفرقة تحية كاريوكا، فقدم على خشبة المسرح ما يقرب من 80 منها "لوكاندة الفردوس، جوزين وفرد، المغفل، وفى السينما شارك فى بطولة 40 فيلماً أبرزها "غرام في الكرنك"، "الأزواج والصيف".
ورغم أن "الهنيدي" يعتبر من أشهر ممثلي الكوميديا المصريين، إلا أنه لم يستطيع عبر مشواره الفني الطويل تكوين ثروة تضمن له الصمود أمام محن الحياة؛ لذا عانى كثيراً من تدبير نفقات علاجه من سرطان المعدة الذي هاجمه عام 1982، وبعد أربع سنوات من الصراع مع المرض رحل عن الحياة عن عمر ناهز 60 عاماً فى 3 يوليو/تموز 1986.