خذلها خطيبها.. "أميرة" تتسلح بالعمل في محطة وقود لتحقيق الحلم

الفتاة المصرية أميرة الدويك واجهت ظروفا قاسية غيّرت مجرى حياتها التعليمية بعد أن كادت تصل إلى المحطة الأخيرة في الثانوية العامة
تحدت ظروفها المعيشية الصعبة منذ الصغر من أجل الاستمرار في طريق العلم والحصول على شهادة جامعية تضيء طريقها نحو المستقبل وتبعدها عن ظلام الجهل.
وبعد خوض تجارب عديدة في الحياة العملية منذ عامها الرابع عشر حُكِم على معظمها بالفشل نظراً لتدني المقابل المادي، لم تجد أميرة الدويك سوى العمل في محطة وقود حتى تتمكن من رفع دخلها الشهري.
وعن اختيارها العمل في محطة وقود تقول الفتاة المصرية لـ"العين الإخبارية": "خضت أكثر من تجربة عمل خلال الفترات الماضية لكن العائد الشهري كان ضعيفاً للغاية، أما العمل في محطة وقود فله مميزات كثيرة منها العائد المالي بالطبع".
قابلت أميرة ظروفاً قاسية غيّرت مجرى حياتها التعليمية بعد أن كادت تصل إلى المحطة الأخيرة في الثانوية العامة.
التحقت بقسم "علمي علوم" حتى تتمكن من الالتحاق بكلية الطب في المستقبل القريب، لكن القدر كان له رأي آخر، وأبعدها عن حلم حياتها، وقادها لتغيير طريقها إلى التعليم الصناعي لعدم قدرتها على جمع المصاريف الدراسية التي تساعدها على تحقيق مجموع كبير.
مواقف ومحطات صعبة في حياة أميرة الدويك تسردها لـ"العين الإخبارية"، وتقول "منذ صغري وأنا متفوقة في دراستي ولم ألجأ يوماً للدروس الخصوصية، لكن مستقبل الحياة تغيّر خصوصاً عند وصولي إلى مرحلة الثانوية العامة والتي جعلتني أحتاج بشدة إلى الدروس الخصوصية".
وتضيف: "لم أستطع مواصلة مشواري في المرحلة النهائية للثانوية العامة لضيق ذات اليد، الأمر الذي جعلني أتوقف عن الدراسة أكثر من 3 أعوام، حتى تمكنت من إيجاد عمل مناسب من الناحية المادية في محطة وقود يعينني على مواجهة أعباء الحياة، وجعلني أعود مرة أخرى إلى طريق العلم الذي لم أستطي=ع التخلي عنه، ولكن هذه المرة من بوابة الثانوي الصناعي، نظراً لقلة تكلفة مصاريفه الدراسية".
عمل أميرة في محطة الوقود كان سبباً لعودتها مرة أخرى لطريق العلم، ولكن في الوقت نفسه أضاع فارس أحلامها من بين يديها، بعد أن قرر خطيبها التخلي عنها لمجرد أنها تعمل في "بنزينة".
وتوضح: "بالرغم من أن خطيبي هو الوحيد الذي يعلم أنني أعمل في بنزينة إلا أنه قرر التخلي عني بعدما رفضت طلبه بترك عملي خلال الفترة الحالية، لأن عملي هو الذي يساعد في مصاريف أسرتي بجانب تلبية احتياجاتي الدراسية".