عمرو موسى: غموض مفهومي العالم الإسلامي والغربي عقبة أمام الحوار
أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق قال إن هناك عقبات على طريق الحوار بين الشرق والغرب، مقدرا دور الأزهر الشريف في الحد من ذلك
قال أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، إن هناك عقبات على طريق الحوار بين الشرق والغرب، موضحا أن الغموض حول مفهوم العالم الإسلامي والعالم الغربي يعد عقبة كبيرة أمام ذلك الحوار.
وتابع موسى، خلال كلمته بالندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، أن موضوع المؤتمر يدخل في صميم السياسة الدولية، مقدرا دور الأزهر في مواجهة الصراع الحضاري بين الشرق والغرب.
وافتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، الإثنين، أول أيام أعمال الندوة الدولية، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث يحضر الندوة أكثر من ١٣ رئيسا ورئيس وزراء أسبق، من قارتي آسيا وأوروبا، إضافة إلى نخبة من القيادات والشخصيات الدينية والفكرية على مستوى العالم.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقي الكاتب والمفكر السياسي مدير مكتبة الإسكندرية، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قدم نموذجا لصحيح الإسلام بروحه وتعاليمه السمحة التي تقبل الآخر وتدعو للتعارف والتعاون.
وأضاف الفقي، خلال كلمته بندوة "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، أن "الإسلام يتعرض لحملة طاغية تحاول النيل من مكانته، عن طريق الترويج لتهم باطلة هو أبعد ما يكون عنها".
من جهة أخرى، أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين مستشار شيخ الأزهر لشؤون مكتبة الأزهر الجديدة، أن إسهامات المسلمين أثْرَت الحضارة الأوروبية، وتركت بصمة لا تزال مستمرة في تلك الحضارة.
وشدد سراج الدين، خلال كلمته بندوة "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، على أن الخوف النفسي لدي بعض الأوروبيين من الإسلام هو نتيجة للأعمال الإرهابية التي يرتكبها متطرفون يتبعون تفسيرات خاطئة للدين الإسلامي.
ودعا سراج الدين إلى ضرورة التفريق بين الجماعات المتطرفة وبين المواطنين المسلمين الموجودين بأوروبا وكذلك المهاجرين إليها، وأن لا يوضع الكل في سلة واحدة.
وفي السياق، أوضح كازو تكاهاشي، نائب رئيس الرابطة اليابانية لدراسات كيوسي، أن الشعوب تواجه عقبات رئيسية أهمها البحث عن الثروات والمصالح والنزاعات السياسية التي يعيشها العالم، معتبرا أن الحوار هو الحل الأنسب لتخطي تلك العقبات والتحديات.
واعتبر تكاهاشي، خلال كلمته بندوة "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، أن العنصر الديني هو أساس الحوار الجيد بين الشعوب.
وتبحث الندوة، على مدار 3 أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة، القضايا المعاصرة المتصلة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين، بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.
كما تهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهم مشترك، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.