إيران تقيّد الفضاء الإلكتروني.. "أنستقرام" خارج الخدمة
تتصاعد يوميا الاحتجاجات الغاضبة في إيران من تباطؤ حاد لشبكة الإنترنت وتعطيل الوصول إلى الشبكات الاجتماعية وفي المقدمة "أنستقرام"
ويستخدم منصة "أنستقرام" أكثر من 40 بالمائة من سكان إيران وفق احصائيات رسمية.
ويقول مستخدمون لشبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية في تغريدات عبر "تويتر"، إن "أعمالهم في مشكلة خطيرة، و الوصول إلى المعلومات والشبكات الاجتماعية أصبح صعبًا بشكل متزايد، كما أن التعليم عبر الإنترنت في المدارس والجامعات يتعطل".
ولم يوضح المسؤولون أسباب الأزمة، بل أغضبوا الكثيرين بعد وصفهم الأمر بأنه "أخبار مزيفة" أو تقارير إخبارية كاذبة".
ووفق مصادر، هذا الاضطراب الذي طال أمده مقدمة لتمرير وتنفيذ خطة تقييد الفضاء الإلكتروني في إيران .
وأفادت صحيفة "شرق" المقربة من الإصلاحيين، أن "مشكلة تصفح "أنستقرام" تبدأ كل يوم عند الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي".
وعلق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع على الأمر قائلا "هي أخبار كاذبة".
كما أصر في المقابلات على أن حكومة إبراهيم رئيسي ليس لديها خطط لحجب أو تقييد الإنترنت، واصفا الشبكة عالية السرعة وعالية الجودة بأنها "أحد أجنحة شبكة المعلومات الوطنية".
وألقى وزير الاتصالات باللوم على الحكومات السابقة في الوضع الحالي للإنترنت وقال "إن الشبكة مشبعة بسبب قلة الاستثمار في مجال الإنترنت الثابت في السنوات العشر الماضية".
وقال الصحفي الإيراني "جعفر حبيب زاده"، إن الاضطراب الحاصل في شبكة الإنترنت عامل تصفية غير ملموس على أنستقرام وواتساب من خلال تقليل عرض النطاق الترددي للإنترنت،
من جانبه، ذكر الناشط والمدون "سعيد خسروشاهي" في تويتر إنه "واجه أيضًا مشاكل في فتح مواقع إيرانية واشتكى من انقطاع الاتصال المستمر وتقلبات الصعود والهبوط"، مضيفاً "إنه لم يجر أي اتصال بشركة الاتصالات لأنه تم بث رسالة آلية لأكثر من شهر، تقول إنهم يحاولون حل مشكلة سرعة الإنترنت البطيئة".
وبدأت بعض الصحف الإيرانية الرسمية بشن هجوم على حكومة إبراهيم رئيسي وطريقة إدارتها شبكة الانترنت.
وكتبت صحيفة "اعتماد" التي تتخذ من طهران مقراً لها في تقرير يوم الإثنين أن أحد أهداف إبطاء الإنترنت هو تقييد الوصول إلى الشبكات الاجتماعية الشعبية وفي مقدمتها أنستقرام .
وتحاول الحكومة الإيرانية منذ سنوات فصل الإنترنت المحلي (الإنترانت) عن الإنترنت العالمي لأسباب أمنية وللسيطرة على الاحتجاجات والقمع أو لفرض رقابة على أحداث القمع تحت ستار إطلاق "شبكة وطنية".
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز