انهيار مبان سكنية يطلق نيران الغضب في فرنسا
6 قتلى بانهيار 4 مبانٍ سكنية خلال 3 أيام
عقب توالي انهيار المباني السكنية في فرنسا، حذرت وسائل الإعلام الفرنسية من مخاطر المساكن غير اللائقة، وذلك بعد انهار مبنيين في مدينة مرسيليا، ما أسفر عن سقوط 6 ضحايا، ثم انهيار مبنى آخر في وسط مدينة "شارلفيل-ميزيير"، دون معرفة الأسباب الحقيقية للانهيار داعية إلى ضرورة تدخل الحكومة.
وذكرت صحيفة "بروفانس" الفرنسية المحلية أن "الغضب يتصاعد في فرنسا بعد توالي انهيار العقارات السكنية دون سبب"، موضحة أنه "انهار خلال يومين 4 عقارات وتم انتشال جثث 6 ضحايا، وأهالي المدينة يشعرون بتخلي الحكومة عنهم، داعين إلى حشد الأصوات لتحرك الحكومة الفرنسية".
وأوضحت الصحيفة أن "أهالي العقارات المنكوبة يدعون إلى التظاهر للفت نظر الحكومة الفرنسية لترميم العقارات القديمة ومحاسبة المسؤولين عن انهيارها".
ومساء الأربعاء، انهار مبنى سكني يضم 3 شقق سكنية، في وسط مدينة "شارلفيل-ميرزيير"، الفرنسية، ما أسفر عن إصابة اثنين، وتم إجلاء المبنى والمباني المجاورة، بحسب ما نقلت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية.
ووفقاً للمحطة الفرنسية، هناك مصنع للشوكولاتة في الطابق الأول للمبنى، ما يرجح أنه سبب انهيار المبنى.
وقال المدعي العام في مدينة " شارلفيل-ميرزيير"، لوران كايني، هناك عدد من المباني القديمة أو المباني المتهدمة في الشارع، بعضها أيضا فارغ من السكان"، لذا لم يقع ضحايا"، مشدداً على "فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الانهيار".
من جانبه، قال محافظ مدينة "أردن":" لم تحدث أي إصابات جراء سقوط المبنى".
وفي مرسيليا، كان مبنيان سكنيان قد انهارا في أحد أحياء مدينة مارسيليا (جنوب) الإثنين الماضي، وارتفعت حصيلة ضحايا المباني المنهارة في مرسيليا إلى 6 قتلى، في وقت تضاءلت فيه آمال العثور على ناجين محتملين تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 48 ساعة على وقوع الحادث. ثم حدث انهيار جزء من مبنى ثالث مجاور، ولا يستبعد المسؤولون وجود متشردين.
وأخرجت فرق الإنقاذ 6 جثث عثر على آخرها ظهر الأربعاء الماضي، إلا أن السلطات تخشى ارتفاع حصيلة الضحايا.
من جانبه، قال المدعي العام لمدينة مارسيليا (جنوب فرنسا)، كزافييه تارابو، إن المنقذين الفرنسيين انتشلوا جثة شخص سادس من تحت أنقاض المبنى السكني المنهار وسط المدينة، فيما تتلاشى تدريجيا الآمال في العثور على ناجين.
ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، يخوض عمال الإغاثة سباقاً مع الزمن لانتشال ضحايا مرسيليا.
بدوره، علق وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر على الحادث قائلاً: "تتضاءل الآمال في العثور على ناجين على قيد الحياة بين الأنقاض".
من جهته، قال بيير دارتوت، حاكم منطقة "بروفانس" فرنسا في مؤتمر صحفي، إنه سيتم تعليق الإغاثة لأربع وعشرين ساعة على الأقل للعثور على ناجين محتملين أو ضحايا تحت أنقاض المباني التي انهارت"، مشيراً إلى أنه لا يوجد رابط بين انهيار مبنى مارسيليا و"شارلفيل".
إلى ذلك، قال أحد رجال الإطفاء: "أنقذنا امرأة في المبنى وتم إجلاء نحو 50 شخصاً من المباني المجاورة".