لمرضى التهاب الفقار اللاصق.. 7 معلومات لا غنى عنها
يؤثر التهاب الفقار اللاصق بشكل رئيسي على العمود الفقري ويؤدي إلى أعراض مثل الألم والتصلّب، فماذا تعرف عن خفايا هذا المرض؟.
التهاب الفقار اللاصق (AS) شكل مزمن من التهاب المفاصل، ويميل إلى التطور أولاً عند المراهقين والشباب، كما أنه أكثر شيوعًا بين الرجال بمقدار مرتين تقريباً مقارنة بالنساء.
التهاب الفقار اللاصق من الأمراض التي قد تنجم عنها مضاعفات صعبة تنتهي بإعاقة شديدة، نتيجة اندماج عظام العمود الفقري في وضع ثابت، وهذه بعض الأشياء التي يجب معرفتها عن هذا المرض.
1- التهاب الفقار اللاصق ومشاكل الجهاز الهضمي
لا يربط معظم الناس التهاب الفقار اللاصق بمشاكل الجهاز الهضمي، وقد يفاجأون من حقيقة وجود علاقة بينهما. فما الصلة وماذا نفعل للتحكم في الأعراض؟.
يتعامل عدد كبير من الأشخاص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق مع مشكلات في القناة الهضمية أيضًا، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء (IBD)، وهو مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمي.
ووفقاَ لموقع healthcentral، فإن دراسة حديثة نُشِرت في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي حددت أن 60% من مرضى AS يعانون من درجة معينة من التهاب الأمعاء.
يحدث هذا لأن التهاب الفقار اللاصق هو عملية منهجية، فالالتهاب ليس فقط منعزلاً في جزء واحد من الجسم.
وتوضح الدكتورة نيكول كوتر، أخصائية أمراض الروماتيزم: "يمكن أن يكون هناك التهاب في العديد من أجهزة الأعضاء، بما في ذلك الجهاز الهضمي".
2- الرابط بين التهاب الفقار اللاصق وداء كرون
من بين 60% من الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء والمصابين بالتهاب الأمعاء، هناك كمية أقل مصابون بمرض التهاب الأمعاء، الذي يعرف أيضًا باسم "داء كرون" أو التهاب القولون التقرحي.
تشير الدراسة نفسها إلى أن مرض التهاب الأمعاء يوجد في 6% إلى 14% من الأشخاص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق، وهو معدل أعلى بكثير من عامة السكان.
في بعض الأحيان، قد يتم تشخيص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق أولاً ثم يكتشفون مرض التهاب الأمعاء أو العكس يحدث.
تقول الدكتورة نيكول كوتر: "يعاني العديد من مرضى داء الأمعاء الالتهابي من آلام في المفاصل والظهر، مع تشخيص البعض في نهاية المطاف بالتهاب المفاصل الفقاري".
3- التهاب الفقار اللاصق وميكروبيوم الأمعاء
يقول الدكتور بريت سميث، طبيب الروماتيزم، إن "هناك العديد من النظريات حول العلاقة بين التهاب المفاصل الفقاري AS وميكروبيوم الأمعاء، وهي كائنات دقيقة تحدث بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي وتؤثر على الصحة".
ويشرح: "70% من جهاز المناعة لدينا في الأمعاء ويضم تريليونات من البكتيريا داخله، وما نجده في المصابين بالتهاب الفقار اللاصق هو أن هناك عددًا أقل من الأنواع بشكل عام".
4- تأخير تشخيص مرضى AS بالتهاب الأمعاء
يعتقد الباحثون أنه لا يتم تشخيصه مرضى AS بالتهاب الأمعاء بشكل كبير، خاصة عند النساء، فمتوسط التأخير من بداية ظهور الأعراض إلى التشخيص هو 10 سنوات.
ويقول الدكتور سميث: "حقيقة أن الكثير من الناس لا يتوقعون أن يكون التهاب الأمعاء علامة على شكل من أشكال التهاب المفاصل مثل AS قد يسهم في تأخير التشخيص ما يؤدي بعد ذلك إلى تأخير الحصول على العلاج".
إذا كان الناس يعانون من آلام الظهر المزمنة وأعراض البطن، فمن المهم أن يتم تقييم هذه الحالات، وفقا للطبيب.
5- العوامل الوراثية في المرضين
بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالتهابي الفقار اللاصق والأمعاء، فهناك عوامل أخرى تلعب دورًا في هذا الارتباط، لا سيما بعض العوامل الوراثية المشتركة التي يعمل الباحثون على تحديدها.
في الواقع، يتضاعف خطر إصابتك بداء كرون 3 مرات إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى (مثل أحد الوالدين أو الأخ) مصاب بالتهاب الفقار اللاصق.
كما أن خطر الإصابة بـAS يتضاعف 3 مرات إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض كرون، وفقًا لجمعية التهاب الفقار الأمريكية (SAA).
6- أعراض التهاب الأمعاء لدى مرضى AS
يعاني المصابون بالتهاب الفقار اللاصق من الرحلات المتكررة إلى الحمام، فهل السبب وضع التهاب المفاصل لديهم أم مرض التهاب الأمعاء؟.
يوضح الدكتور سميث: "إذا كان لديك مرض التهاب الأمعاء متداخلاً مع التهاب الفقار اللاصق، فقد تشمل الأعراض الإسهال وآلام البطن وفقدان الوزن والبراز الدموي".
ويضيف: "إذا لم يكن مرض التهاب الأمعاء موجودا بشكل علني، فعادةً ما يلاحظ المرضى ارتباطًا واضحًا ببعض الأطعمة والمشروبات والأعراض المتفاقمة، مثل الإسهال وآلام البطن وزيادة التعب وآلام الظهر أو التيبس".
7- علاج التهابي الفقار اللاصق والأمعاء
يوضح الدكتور سميث: "قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أدوية للسيطرة على التقدم والأعراض العضلية الهيكلية لمرض التهاب الفقار اللاصق".
ويضيف: "لكن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي مهم أيضًا، لأن هذه الأشياء يمكن أن تغير شدة الأعراض، فمثلا يمكن أن يساعد فقدان الوزن أحيانًا في تقليل أعراض الجهاز الهضمي وكذلك تقليل التوتر، كما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم مشاكل التهاب الأمعاء أيضًا".
ماذا نعرف عن التهاب الفقار اللاصق؟
التهاب الفقار اللاصق (AS) حالة طويلة الأمد يلتهب فيها العمود الفقري ومناطق أخرى من الجسم، وعادة ما تتطور أعراضه ببطء على مدى عدة أشهر أو سنوات، وقد تظهر وتختفي وتتحسن أو تزداد سوءًا على مدار سنوات عديدة.
صحيح أن أعراضه قد تختلف من حالة إلى أخرى لكنها عادة تشمل ما يلي:
- آلام الظهر والتيبس
- التهاب المفاصل
- التهاب الارتكاز حيث يلتصق عظم بأوتار
- التعب الشديد والإعياء
وفقا لما ذكره موقع nhs فإن سبب الإصابة بالتهاب الفقار اللاصق غير معروف، لكن يُعتقد أن هناك ارتباطًا بجين معين يُعرف باسم HLA-B27.
وأظهرت الأبحاث أن أكثر من 9 من كل 10 أشخاص مصابين بالتهاب الفقار اللاصق يحملون جينًا معينًا يُعرف باسم مستضد كريات الدم البيضاء البشرية B27 (HLA-B27).
لا يعني وجود هذا الجين بالضرورة أنك ستصاب بالتهاب الفقار اللاصق، إذ يُقدر أن 8 من كل 100 شخص من عامة السكان لديهم جين HLA-B27 ، لكن معظمهم ليس لديهم AS.
لكن يُعتقد أن وجود هذا الجين قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الفقار اللاصق، وقد تكون الحالة ناتجة عن عامل بيئي واحد أو أكثر، على الرغم من عدم معرفة ماهيتها.
علاج التهاب الفقار اللاصق
لا يوجد علاج لـAS، ومع ذلك هناك بعض الأدوية التي تخفف الأعراض وتساعد في منع أو تأخير تقدم المرض.
ويشمل العلاج في معظم الحالات مزيجًا من:
- تمارين يتم إجراؤها بشكل فردي أو جماعي لتقليل الألم والتيبس.
- العلاج الطبيعي، حيث تُستخدم الأساليب الجسدية مثل التدليك والمعالجة لتحسين الراحة ومرونة العمود الفقري.
- دواء للمساعدة في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، مثل مسكنات الألم وأدوية عامل نخر الورم (TNF) وأشكال أخرى من العلاج البيولوجي.
- هناك حاجة أحيانًا للجراحة لإصلاح المفاصل التالفة بشكل كبير أو تصحيح الانحناءات الشديدة في العمود الفقري، لكن هذا غير شائع.
مع العلاجات الحديثة، لا يؤثر AS بشكل طبيعي على متوسط العمر المتوقع بشكل كبير، لكن غالبا تكون الحالة مرتبطة بزيادة خطر حدوث مشاكل أخرى قد تهدد الحياة.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي AS إلى:
- ضعف العظام (هشاشة العظام)
- كسور العمود الفقري
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- التهابات الصدر
- أمراض الكلى نادرا
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز