بفضل كورونا.. علاج محتمل لالتهاب المفاصل
أعطت لقاحات كورونا "كوفيد -19"، القائمة على مرسال الحمض النووي الريبي أو ما يعرف بـ "الرنا مرسال"، زخما لهذه التقنية.
وبدأت هذه التقنية تدخل في كثير من الأبحاث التي تستهدف الوصول إلى علاجات جديدة لأمراض لم يكن لها علاج.
وفي هذا الإطار، حدد باحثون من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان جزيئا صغيرا من الحمض النووي الريبي يمكنه المساعدة في إبطاء تدهور الغضروف لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
وهشاشة العظام مرض مفصلي منهك يصيب ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم، وهو شائع في كبار السن من السكان، ويرتبط التهاب المفاصل بفقدان الغضروف بمرور الوقت.
ونظرًا لأن استبدال المفاصل وعلاج الأعراض هما الخياران الوحيدان الحاليان، فقد تم بذل الجهود لإيجاد طرق علاجية جديدة.
وفي دراسة حديثة نُشرت في دورية "نيتشر كومينيكيشن"، حدد فريق بقيادة باحثين في جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان جزيئا تنظيميًا صغيرًا من الحمض النووي الريبي المعروف باسم (ميكرورنا)، يشارك في التوازن بين إنتاج الغضروف والضمور، والجزيء هو (ميكرورنا 455)".
يقول هيروشي أساهارا، كبير المؤلفين: "أصبحنا مهتمين بمعرفة الجينات المحددة التي تم الإفراط في التعبير عنها في فئران التجارب بسبب غياب التنظيم بوساطة (ميكرورنا 455)، وأجرينا فحصًا جينيًا مفصلاً ووجدنا أن الرسالة الجينية لبروتين يسمى العامل المحرض بنقص الأكسجة (HIF-2α) كانت من بين مشكلات غياب (ميكرورنا 455)، وبروتين ( HIF-2α ) يشارك في انهيار الغضروف، وعندما حقن الفريق نسخًا اصطناعية من (الميكرونا رنا – 455 ) في مفاصل ركبة الفئران، استعادت الكثير من عافيتها".
ويوضح إيتو: "النتائج التي توصلنا إليها لا تساعدنا فقط على فهم بيولوجيا تنظيم الغضروف، لكنها تُظهر أيضًا أن (الميكرونا رنا – 455) يمكن تطويره إلى طريقة علاجية جديدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي".