تتجدد الأماني في يوم العطاء والحب والتكاتف كل عام في احتفال المملكة العربية السعودية بذكرى يومها الوطني الحادية والتسعين.
هذه الذكرى ليوم المملكة الوطني، والتي أسسها بحنكته وحكمته المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود، طيّب الله ثراه، نشاهد آثارها العظيمة إلى اليوم، إذ تحتفل السعودية في 23 سبتمبر من كل عام بهذه الذكرى الكريمة والعزيزة على قلوب السعوديين.
نعم تمر الأعوام، وها نحن نعيش الذكرى الحادية والتسعين، بالتقويم الهجري، لتوحيد هذا الوطن، الذي نعيش على أرضه، نستيقظ في ربوعه على نغمات واقع يرفع من شأننا.. إنها لحظات حافلة بالإنجازات والنجاحات وقهر التحديات.
اليوم الوطني السعودي ذكرى خاصة جدا في نفوس السعوديين، لذا سيكون احتفال هذا العام بها مختلفا، فلا بد أن نتذكر جميعاً إنجازات الملك المؤسس وأهم مكتسبات الوطن لنحافظ عليها وندعم استمرارها واستقرارها, فالجميع هنا شركاء في هذا النجاح ليبقى الوطن قوياً عزيزاً آمنا، يستمد مواطنوه منه القوة والعزة.
في ذكرى اليوم الوطني السعودي نتذكر أننا ننعم هنا بالأمن والأمان والاستقرار، في وقت تشهد فيه بلدان في الإقليم والمنطقة أزمات واضطرابات متلاحقة، علاوة على الفتن المستمرة، التي جنّبتنا إياها القيادة الحكيمة.
تمر ذكرى تأسيس بلادنا الحبيبة، حيث نحتفل جميعاً باليوم الوطني، الذي هو فرحة المجتمع بكل فئاته، وتمدنا ذكرى هذا اليوم بقدر كبير من طاقة الشعور بالانتماء لهذا الوطن الكبير المؤثر في المنطقة والعالم، ويسمح لنا بتجديد ولائنا لدولتنا وقيادتها الحكيمة، إذ يحرص الجميع على توصيل معنى الوطن، وبث قيمة يوم تأسيسه التاريخي لأبنائه من الأجيال الجديدة، لغرس مادته الروحية العزيزة في نفوسهم، وإنه لواجب ملزم بأن نعرّفهم إلى تاريخهم، ونحكي لهم كيف وصلنا إلى هذا اليوم بوطن يبعث على الفخر، وكيف استطاع المغفور له الملك المؤسس توحيد البلاد والاتفاق والاتحاد في الرأي والمصير.
هناك كثير من منجزات هذا الوطن تكفينا فخراً، أولها خدمة الحرمين الشريفين، فملكنا سلمان بن عبد العزيز هو الملقب بـ"خادم الحرمين الشريفين" حفظه الله، والذي ندعو له في كل وقت لقاء ما تحقق على يديه لهذا البلد الآمن الراقي الرفيع، فما نراه ونشاهده على أرض وطننا يجعلنا نعتز ونفخر ونجدد الولاء والطاعة لملك العطاء، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. فأي عبارات تكافئ جهدهما وإخلاصهما؟!، وأي حب يكفيك يا وطني؟!
ليت شعري ونثري يستطيع أن يوفي ما يجول بخاطري من حب إليك واعتزاز بك وبماضيك وحاضرك ومستقبلك!
للأجيال القادمة حق علينا بأن نعلّمهم ما تعلّمنا في بلادنا، وأن ننقل إليهم مشاعرنا تجاه يوم بلادنا الخالد، لنتطلع جميعا إلى غد هذه الأجيال، الذي سيكون بالتأكيد أكثر إشراقا ونجاحا وتقدما واستقرارا ورفاهية، وهذا تحديدا ما ترسمه رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية، بما يجب أن يكون عليه طلابنا وطالباتنا وأجيالنا الواعدة من حب وولاء يرسخ الاعتزاز بالوطن والولاء للقيادة الرشيدة ودعم للقيم الإيجابية لدى أبنائنا وبناتنا، في المدراس والجامعات، تأكيدا للهوية الوطنية، فهذا هو الدور الأسمى للمؤسسات التربوية، والعائلات والأفراد أيضا، فالوطن يستحق منا أن نتعلم فضله علينا وقيمة وجودنا على أرضه كبلد آمن بحكومة تسعى من أجل رفاهية مواطنيها، بما تقدمه من جهود جعلت المملكة تشهد تغيرا جذريا في شتى الخدمات لصنع حياة أكثر رقيا وسعادة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة