"إزعاج أردوغان".. تهمة جديدة تطيح بصحفيين أتراك
الصحفيون الأربعة هم: عدنان بيلن، وجميل أوغور، وشهريبان آبي، ونازان صالا، مثلوا أمام محكمة صلح الجزاء في ولاية "وان"، جنوب شرق
أصدرت محكمة تركية، السبت، قرارا باعتقال 4 صحفيين، بمزاعم نشر أخبار تسببت في "إزعاج" نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونشر الصحفيون الأربعة تقارير حول حادث إلقاء أكراد من مروحية عسكرية تركية في وقت سابق، ما أدى لإصابتهم بجروح بالغة، نتج عنها وفاة أحدهم.
ووقع الحادث في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، في ولاية "وان" جنوب شرقي تركيا، وتحديدا بمنطقة "تشاطاق"، حيث تم إلقاء القبض على كل من عثمان شيبان (50 عاما)، وثروت تورغوت (55 عامًا) من إحدى المروحيات العسكرية بعد توقيفهما من قبل الجنود الأتراك.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية، وتابعته "العين الإخبارية"، مثّل الصحفيون عدنان بيلن، وجميل أوغور، وشهريبان آبي، ونازان صالا، أمام محكمة صلح الجزاء في ولاية "وان"، جنوب شرق تركيا.
الصحفيون الأربعة كان قد تم توقيفهم، الثلاثاء الماضي، بمزاعم نشر أخبار حول الحادث، لتحيلهم النيابة العامة التركية إلى المحكمة المذكورة، التي قررت اليوم السبت، اعتقالهم على ذمة التحقيقات.
المحكمة وجهت في حيثيات قرارها، للصحفيين الأربعة تهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي"، مضيفة "حيث قاموا بتغطيات إخبارية للحوادث المجتمعية بصورة مناهضة للدولة (التركية)".
وكان قد تم توقيف صحفيين آخرين مع الأربعة السابقين، لكن أفرج عنهم من سراي النيابة مع حظر سفرهما للخارج، وتطبيق شرط المراقبة القضائية عليهما.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، توفي ثروت تورغوت، متأثرًا بإصابات لحقت به جرّاء الحادث، وذلك بعد 20 يوما قضاها داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات التركية.
التقرير الطبي حول حالته الصحية وقت وقوع الحادث، ذكر أنه تعرض لإصابات بكدمات في كلتا العينين، وانتفاخ في مناطق الرأس والرقبة والوجه.
والرجلان بحسب المصادر، تم توقيفهما يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري خلال عملية أمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وبعد يومين من ذلك أي يوم 11 من الشهر نفسه تمكنت عائلتهما من تحديد أماكنهما في المستشفى التعليمي بالولاية، بعدما نقلا إليها عقب تعرضهما لحادث الإلقاء من المروحية العسكرية.
الحادث أثار ردود فعل كبيرة في تركيا وقتها، لا سيما بعد أن أكد المستشفى أن من أحضر الرجلين قال إنهما سقطا من إحدى المروحيات، وهذا يعني أنهما لم يسقطا بمحض إراداتيهما، وإنما تم إسقاطهما منها.
وأسفر الحادث عن إصابة عثمان شييان بفقدان في الذاكرة، فيما ظل ثروت تورغوت يعاني من حالة صحية حرجة منذ دخوله العناية المركزة آنذاك.
وضمن ردود الأفعال آنذاك، كانت منظمة العفو الدولية خاطبت الحكومة التركية بشأن الحادث، مشددة على ضرورة التحقيق في القضية بشكل مستقل وحيادي.
منظمة العفو الدولية قالت في خطابها إنه "يجب التحقيق في عمليات التعذيب والمعاملة السيئة بحيادية واستقلالية كاملة، في ضوء قوانين حقوق الإنسان والمعايير الدولية، ويجب محاكمة المتورطين في الحادث بشكل عادل".
كما دعت المنظمة المسؤولين الأتراك للسماح لها بالوصول إلى مراحل التقاضي للدعوى المرفوعة حول الواقعة، وقالت "نشعر بقلق بالغ بسبب الادعاءات المفجعة المنتشرة بشأن إلقاء المواطنين عثمان شيبان وثروت تورغوت من مروحية".
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز