ضابط أمريكي سابق يتهم ترامب بتمويل وتشجيع اقتحام الكابيتول
رفع ضابط في شرطة الكابيتول، دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متهماً إياه بالتحريض ودعم محاولة اقتحام الكونجرس.
ورفع الضابط ماركوس جيه مور، أحد قدامى المحاربين والذي يعمل ضمن القوة منذ 10 سنوات، دعوى قضائية ضد ترامب يطالبه فيها بتعويضات تزيد عن 75 ألف دولار عن "الإصابات البدنية والنفسية" التي عانى منها جراء أحداث 6 يناير/ كانون الثاني، والتي قال إنها ناجمة عن "سلوك ترامب الخاطئ الذي أثار أعمال شغب"، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية.
وتزعم الدعوى أن طعن ترامب في نتائج الانتخابات الرئاسية "تسبب في تأجيج وتشجيع وتحريض وتوجيه ومساعدة وتحريض الجماعات اليمينية المتطرفة التي اقتحمت مبنى الكابيتول وقامت بملاحقة ومهاجمة عناصر الشرطة داخل وخارج المبنى الأمريكي، ما تسبب في سقوط خمسة قتلى، ثلاثة منهم من قوات الشرطة، وعدد كبير من الجرحى بينهم 140 شرطيا.
كما تتهم الدعوى ترامب بالتوجيه والمساعدة والتحريض على الاعتداء والضرب، والانخراط في سلوك غير منظم وانتهاك قانون كوكلوكس كلان، وهو قانون فيدرالي يحظر على الأشخاص التآمر لإيذاء الضباط الأمريكيين أو منعهم من أداء واجباتهم.
وأشار مور في أوراق الدعوى إلى أنه لاحظ خلال أحداث 6 يناير/ كانون الأول، أن مثيري الشغب كانوا يعرفون بالفعل النوافذ التي لم يتم تعزيزها في الكابيتول.
وعقب اقتحام المئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، قال الضابط السابق إنه وقف خارج غرف مجلس النواب، حيث تجمع مثيرو الشغب في الخارج، وبعد أن أدرك الحشد مدى قربهم من غرف مجلس النواب، هرعوا إلى الضباط وسحقوا مور في الحائط.
وذكر مور في دعواه أنه سمع أحد مثيري الشغب يقول، "خذوا أسلحتهم واقتلوهم.
وقال المحامي باتريك مالون في بيان "موكلنا أصيب بجروح جسدية ونفسية نتيجة التحريض على العصيان من قبل الرئيس السابق لتعطيل التداول السلمي للسلطة".
وهذه ليست أول دعوى قضائية تم رفعها ضد ترامب من قبل ضباط الشرطة الذين قاموا بحماية مبنى الكابيتول في 6 يناير. في أغسطس/ آب، حيث رفع سبعة من ضباط شرطة الكابيتول دعوى قضائية ضد ترامب والعديد من الشخصيات اليمينية، زاعمين أنهم تعاونوا مع مجموعات متطرفة للقيام بأعمال إرهابية في الداخل الأمريكي.
إدانة رئاسية مرتقبة
من جانبها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيحمل سلفه ترامب "مسؤولية خاصة" عن "فوضى" السادس من كانون الثاني/يناير العام الماضي.
وأوضحت ساكي: "ينظر (بايدن) إلى ما حدث في السادس من كانون الثاني/يناير على أنه تتويج لما ألحقته سنوات حكم ترامب الأربع ببلادنا".
وتسبب الهجوم في أضرار بأكثر من مليون دولار لمبنى الكابيتول. وتم حتى الآن توجيه تهم إلى أكثر من 700 من مثيري الشغب بارتكاب جرائم مرتبطة بالهجوم، وحُكم على أكثر من 50 شخصًا، بتهم تتراوح بين خدمة المجتمع إلى السجن.
وأظهرت مراجعة لملايين المنشورات على فيسبوك عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن عددا كبيرا من هذه المنشورات لعب دورًا مهمًا في نشر روايات كاذبة أثارت العنف في ذلك اليوم
وأحصت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ما لا يقل عن 650 ألف منشور تهاجم شرعية فوز جو بايدن ما بين يوم الانتخابات وحصار 6 يناير لمبنى الكابيتول الأمريكي، حيث دعا الكثيرون إلى تنفيذ عمليات إعدام أو أعمال عنف سياسي أخرى.
وقد أدى هذا الهجوم - الذي بلغ متوسطه 10000 منشور يوميًا، إلى تحويل المجموعات اليمينية إلى حاضنات للمزاعم التي لا أساس لها التي عبر عنها مؤيدو الرئيس دونالد ترامب أثناء اقتحام مبنى الكابيتول. وصورت العديد من المنشورات انتخاب بايدن على أنه نتيجة لعمليات تزوير واسعة النطاق تطلبت إجراءات غير عادية - بما في ذلك استخدام القوة - لمنع الأمة من الوقوع في أيدي الخونة.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز