ماذا قال بلينكن عن خليفة "الذئب المقاتل"؟
لم ينتظر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طويلا للتعليق على تعيين الصين وزيرا جديدا للخارجية خلفا لسلفه المقال تشين غانغ.
وقال بلينكن اليوم الأربعاء إنه يتوقع "العمل بشكل جيد" مع وزير الخارجية الصيني الجديد وانغ يي، في أعقاب إعفاء سلفه تشين غانغ الذي يعد أحد "الذئاب المقاتلة"، وهي التسمية التي اصطلح على اعتمادها لوصف جيل من الدبلوماسيين الصينيين الذين غالبا ما يلجأون إلى تصريحات حادة للرد على الانتقادات الغربية لبكين.
وصرّح بلينكن للصحفيين خلال قيامه بزيارة إلى تونغا "عرفت وانغ يي أيضا على مدى عقد والتقيت به بشكل متكرر"، مضيفا "أتوقع أن أتمكن من العمل معه بشكل جيد كما فعلنا في الماضي".
وأضاف "من المهم بالنسبة لنا أن ندير هذه العلاقة بمسؤولية. وهذا يبدأ بالدبلوماسية، ويبدأ بالتفاعل، وأنا على استعداد للتعاون مع نظيري الصيني المعني أيا يكن"، مشيرا إلى أن إعفاء تشين الذي لم يظهر منذ 25 يونيو/حزيران قرار سيادي يتعلق بالصين.
وتابع بلينكن "كان تشين غانغ سفيرا في واشنطن. وقد تعرفت عليه عندما كان سفيرا. أجريت محادثات بناءة معه عندما كان وزير خارجية وأتمنى له التوفيق".
أقالت السلطات الصيني بشكل مفاجئ وزير الخارجية تشين غانغ، وعينت سلفه وانغ يي كبير الدبلوماسيين في المنصب.
واكتفت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بالقول إن "أعلى هيئة تشريعية في الصين صوّتت لصالح تعيين وانغ يي وزيرا للخارجية... خلال جلسة الثلاثاء"، وأن "تشين غانغ أعفي" من المنصب.
وما يزيد إقالة وزير الخارجية الصيني غموضا هو غيابه عن النشاطات الرسمية لشهر كامل، دون توضيح الأسباب من قبل الجهات المعنية.
وسبق وأن أشارت وزارة الخارجية الصينية لأسباب صحية تقف وراء غياب الوزير عن الأنشطة الاعتيادية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في وقت سابق عندما سئلت عن غياب الوزير إن "النشاطات الدبلوماسية للصين تمضي قدما بشكل ثابت... لا معلومات لديّ للإدلاء بها".
وشغل غانغ (57 عاما) وهو أصغر وزير في تاريخ الصين منصب وزير الخارجية منذ ديسمبر/ كانون عام 2022، بعد مسار طويل في الدبلوماسية الصينية.
فقد أمضى الدبلوماسي الصيني سنوات عدة في سفارة بلاده بلندن، وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكان سفيرا في واشنطن قبيل تعيينه وزيرا.