النمل يفوق البشر في حماية صغاره من الميكروبات
التركيب الميكروبي -أو الميكروبيوم- يختلف من مستعمرة نمل إلى أخرى، تمامًا مثل الاختلافات في الميكروبيوم التي نراها في المنازل البشرية.
أظهرت دراسة جديدة لجامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية، أن النمل من نوع "أزتيكا بريفيس" يطبق إجراءات نظافة تفوق البشر تجعله قادرا على الحد من الميكروبات الممرضة في الغرف الخاصة بالصغار في المستعمرات الخاصة به.
ووجدت الدراسة التي نشرت في عدد هذا الشهر من دورية وقائع الجمعية الملكية " Proceedings of the Royal Society "، أن التركيب الميكروبي -أو الميكروبيوم- يختلف من مستعمرة نمل إلى أخرى، تمامًا مثل الاختلافات في الميكروبيوم التي نراها في المنازل البشرية.
والميكروبيوم لكل مسكن بشري فريد من نوعه بالنسبة لسكانه، ويختلف من مسكن إلى آخر، فعلى سبيل المثال ، لا يختلف الميكروبيوم في الحمام الخاص بك عن الميكروبيوم في مطبخك، ولكن الميكروبيوم في مطبخك يختلف عن الميكروبيوم في مطبخ جارك.
ويمكن أن يكون لهذه الأحياء المجهرية آثار إيجابية وسلبية على صحتنا، ويؤثر نشاط البشر في مساكنهم على المجتمع الميكروبي سواء باستخدام منتجات التنظيف المضادة للبكتيريا أو تناول المضادات الحيوية.
وتوصل الباحثون إلى أن مستعمرات النمل تحتوي أيضًا على أنواع من الميكروبيوم فريدة من نوعها، تختلف من مستعمرة إلى أخرى وحتى بين الغرف المختلفة داخل المستعمرة الواحدة.
وخلال الدراسة، فحص الباحثون مستعمرات نمل أزتيكا في أشجار البوق (Cecropia peltata) فوجدوا أن النمل يقوم بالأشياء التي تبقي الميكروبات الجيدة وتقمع الميكروبات السيئة.
ويقول روب دن، الأستاذ في قسم علم البيئة التطبيقي بجامعة ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة الأربعاء: "في الواقع، فقد وجدنا أن نمل أزتيكا أفضل بكثير منا في قمع الميكروبات التي قد تكون ضارة في غرف تسمى (غرف الحضنة) والتي تعادل مراكز رعاية الأطفال لدينا، وقد يكون هذا بسبب التغييرات الهيكلية التي يقوم بها النمل في غرف الحضنة وطقوس التنظيف الشديدة".