إذا كنت تعاني من داء القلق.. إليك الدواء
عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بالقلق من حالة تكرار الأفكار؛ مما قد يشتتهم عن مهمتهم الأساسية ويؤثر على مزاجهم وإنتاجيتهم.
عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بالقلق من حالة تكرار الأفكار؛ مما قد يشتتهم عن مهمتهم الأساسية ويؤثر على مزاجهم وإنتاجيتهم، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن 10 دقائق من التأمل يومياً يمكنها أن تساعدك في تقليل حلقات "تيه العقل"، خاصة بالنسبة لأولئك ممن يسجلون مستويات عالية من التوتر العاطفي.
احذر.. تراجع الدخل والوحدة يسببان الاكتئاب
إنفوجراف.. تعرف على الاكتئاب وطرق الوقاية منه
توصل بحث سابق إلى أن التأمل يمكنه المساعدة في منع "التفكير خارج إطار المهمة"، لكن تهدف هذه الدراسة إلى تحديد فوائد يقظة العقل، خاصة إذا كان مرتبطاً بالقلق، بحسب مجلة "تايم" الأمريكية.
طلب باحثون من جامعة واترلو في كندا، من 82 طالباً جامعياً، جميعهم يعانون من داء القلق، أداء إحدى المهمات المملة على الكمبيوتر؛ لقياس مدى قدرتهم على الحفاظ على التركيز، ثم طلب منهم التعبير عما يعتقدونه في اللحظة الحالية.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى استمعت إلى مقتطفات من فيلم "The Hobbit"، وفي المجموعة الثانية استمعوا إلى مقطع تأمل لمدة 10 دقائق من التأمل؛ حيث طلب منهم التركيز والتنفس "والبقاء منفتحين على تجربتهم".
وأعادت المجموعتان مهمة الكمبيوتر، هذه المرة 43% من أفكار المجموعة صاحبة تجربة التأمل جاءت تحت تصنيف "تيه العقل"، حيث كانت غير متعلقة بالمهمة التي كلفوا بها، وهو أقل قليلاً عن الاختبار الأولي.
أما في المجموعة التي استمعت إلى القصة المسجلة، سجلت نسبة تيه العقل زيادة فعلية بنسبة 55% مقابل 35% بالاختبار الأولي.
وسجلت مجموعة التأمل انخفاضاً بارزاً في "الأفكار الموجهة نحو المستقبل"، من 35% قبل اختبار اليقظة إلى 25% بعده؛ وهذا يشير إلى تحول في التفكير من المخاوف الداخلية، على سبيل المثال القلق من امتحان الغد، إلى الأشياء التي تحدث حولهم في اللحظة الحالية، وهذا شيء مهم؛ لأن التوتر بشأن أحداث مستقبلية هو سمة القلق.
وفيما لم يقلل التأمل جميع أنماط التفكير خارج المهمة في الدراسة، مثل التشتت بفعل مؤثرات خارجية، إلا أنه ظهر في الحد من اضطرابات الأداء المرتبطة بذلك، كما أن كلا المجموعتين سجلت انخفاضاً في المشاعر السلبية بين الاختبار الأول والثاني.
ويقول منجران شو، الكاتب الرئيس للدراسة: "اختصاراً، التأمل مفيد في كل من تحسين المزاج ومساعدة الناس في الاحتفاظ بتركيزهم وكذلك سلوكهم. الاثنان يأتيان معاً".
ويضيف "شو"، أن التيه يحدث تقريباً لأكثر من نصف البشر، مما يجعلنا نقوم بأخطاء بالمهمات اليومية، مثل إرسال بريد إلكتروني بدون محتوى، لكن الأمر مرتبط بزيادة خطورة الإصابة أو الموت أثناء القيادة، صعوبات بالمدرسة وضعف الأداء في الحياة يومياً.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg
جزيرة ام اند امز