كيف أسهمت التكنولوجيا في تسهيل حياة متحدي الإعاقة؟
أبرز الشركات التي قدمت لتكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة ابتكارات جديدة خلال الأشهر الماضية، أبل وجوجل واليابانية "سايبرديني".
يتقدم العلم بسرعة كبيرة يوميا، بالتزامن مع ارتفاع سقف احتياجات البشر في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة.
وفيما يخص فئة أصحاب الهمم من متحدي الإعاقة، فإن احتياجاتهم للتكنولوجيا قد تكون الأكثر أهمية والأكثر حاجة لتركيز التطور التكنولوجي لتوفير لهم سبل العيش بأريحية أكبر، لتخفيف معاناة العيش مع إعاقتهم.
وفي الأشهر القليلة الماضية، رُصد ارتفاع في اهتمام عدد من المنصات التكنولوجية بذوي الاحتياجات الخاصة في ابتكار المزيد من الأدوات والتطبيقات التي تسهّل حياتهم اليومية، وتسخّر التكنولوجيا لخدمتهم وتخطيهم لأي صعاب تقف في سبيلهم.
ومن أبرز الشركات التي قدمت لتكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة ابتكارات جديدة خلال الأشهر الماضية، شركة أبل وشركة جوجل وشركة الروبوتيكس اليابانية "سايبرديني".
وفيما يخص شركة أبل، فقد عرضت الشركة الأمريكية على مجمع يونيكود إضافة 13 "إيموجي" جديدا تمثل الأشخاص ذوي الهمم.
وسبق أن ذكرت مصادر صحفية، منها صحيفة "تليجراف"، أن العرض المقدم من أبل شمل 13 إيموجي تضمنت إيقونات إيموجي تمثل جميع الأشخاص من ذوي الهمم، مثل مستخدمي الكراسي المتحركة وفاقدي البصر ومستخدمي الأطراف الصناعية.
ويهدف العرض الذي قدم من أبل، للم شمل جميع أطياف البشر داخل عالم الإيموجي قدر الإمكان، حتى تجد كل فئة ما يعبر عنها بالواقع الافتراضي.
وفيما يخص جوجل، فقد أضافت شركة محرك البحث العالمي خدمة جديدة لتطبيق خرائطها الشهير، يسمح لمستخدمي الكراسي المتحركة بالتعرف على الطرق الأنسب للسير.
وحسبما ذكرت مصادر صحفية منها صحيفة "ديلي ميل"، فإن الخدمة الجديدة متوفرة حاليا من جوجل لمستخدمي الكراسي المتحركة بمدن نيويورك وماكسيكو سيتي وسيدني وطوكيو ولندن.
وتعمل الخدمة على إرشاد مستخدمي التطبيق من مستخدمي الكراسي المتحركة لإيجاد الطرق المناسبة لسيرهم بكراسيهم المتحركة برسم خريطة للطرق الممهدة والأرصفة المزودة بمناطق مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة.
وتسعى شركة جوجل للتعاون مع جميع الدول التي يمكن تطبيق الخدمة بها لتسهيل السير لمستخدمي الكراسي المتحركة بالشوارع المختلفة.
ويتم اختيار الخدمة بالدخول لقائمة "روت أوبشن"، ثم استبدال خدمة "بست روت"، بخدمة "وييل تشير أكسيسابل".
ومن ثم يظهر زر بعنوان "أورانج لاين"، بمعنى خط السير البرتقالي، وهو خط السير المناسب الذي يمكن لمستخدم الكرسي المتحرك اتباعه للوصول لوجهته بأمان، وميزته جوجل باللون البرتقالي.
وفيما يخص شركة الروبوتيكس "سايبرديني"، فقد حصلت الشركة اليابانية على شهادة الكفاءة من إدارة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، لطرح اختراعها، ساق "هال" الإلكترونية لمساعدة المصابين بالشلل على السير من جديد.
وبحسب عدد من المصادر الصحفية منها صحيفة "ديلي ميل"، كانت الشركة اليابانية "سايبرديني" تعمل على تطوير ابتكارها منذ عام 2009، وقامت بتجربته على الآلاف من الحالات المرضية باليابان منذ ذلك الوقت.
وتظهر إمكانيات ساق "هال" الإلكترونية اليابانية، أنها مجهزة للتحكم بها عن طريق المخ، بقدرتها على استقبال أوامر الحركة عن طريق أجهزة استشعار، تجعلها مشابهة في استخدامها للساق الحقيقية.
وتتلقى أجهزة الاستشعار أوامر العقل عن طريق تثبيتها على مناطق تلقي أوامر الحركة بساقي المريض، لتقوم بترجمتها على الساق الإلكترونية وتنفيذها بدورها كاستجابة لأوامر المخ.
وتتمتع ساق "هال" الإلكترونية بمرونة السير والجلوس والنهوض لتمنح مستخدمها جميع إمكانيات الحركة التي افتقدها عقب تعرضه للإصابة.
ويضاف إلى طريقة التحكم بالساق الإلكترونية، جهاز تحكم يمكن من خلاله غلق وفتح الدوائر الكهربائية بالساق الإلكترونية وتعديل سرعة الحركة.
وتأتي البدلة الإلكترونية لساق "هال" في أكثر من مقاس لمستخدميها الكبير والمتوسط والصغير، ويتراوح الحجم الصغير في طول الساقين بين 145 و165 سم، والحجم المتوسط بين 150 و170 سم، والحجم الكبير بين 165 و185 سم.
ومن أبرز الابتكارات الحديثة التي تعمل على دعم مصابي العمود الفقري، تطوير شركة بريطانية لصناعة بدلة للواقع الافتراضي لألعاب الفيديو جيم، لتقوم باستخدامها على تنمية وتطوير حركة مصابي الشلل.
وحسبما ذكرت مصادر صحفية بريطانية من صحيفة "تليجراف"، فإن بدلات الواقع الافتراضي لألعاب الفيديو جيم، توفير شعور افتراضي شديد القرب للواقع خلال ممارسة ألعاب الفيديو، فتمنح مستخدميها من اللاعبين الشعور بالحرارة والبرودة والكدمات.
ومن خلال بعض التطويرات التقنية التي تعمل عليها شركة "في آر إليكترونيك" البريطانية، ستمنح بدلة الواقع الافتراضي إشارات للشعور مشابهة لمثل هذه الإشارات، لتنمية قدرات الحركة والشعور عند المصابين بإعاقة حركية.
واختارت الشركة البريطانية اسم "تيسلا سوت"، لتطلقه على البدلة الافتراضية الجديدة، التي تعمل الشركة حاليا على تطويرها لطرحها في أقرب وقت.