ندوة دولية بأبوظبي: التحالف العربي يحمل رسالة سلام وبناء في اليمن
انتقدت إغفال التقرير الأممي لانتهاكات الحوثي
المتحدثون أكدوا أن تقرير الفريق الأممي أغفل انتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية، كما أغفل الدور الإنساني الرائد للتحالف العربي.
أكد مسؤولون وحقوقيون مشاركون في الندوة الدولية حول اليمن -التي نظمتها جمعية الصحفيين اليوم، الأحد، في أبوظبي تحت عنوان "تقرير فريق الخبراء ..تأزيم للانتهاكات واستمرار للمعاناة"- أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يحمل رسالة سلام وبناء وتنمية في اليمن.
- ندوة دولية: تقرير فريق الخبراء بشأن اليمن يفتقر المصداقية ويتعين تصويبه
- خبراء دوليون يردون على تقرير أممي حول اليمن في ندوة بأبوظبي
وقالوا في تصريحات لـ"وكالة أنباء الإمارات"، على هامش الندوة، أن تقرير فريق الخبراء الأممي الخاص بحقوق الإنسان في اليمن يفتقد لأدنى معايير الموضوعية والدقة، وانحاز بشكل كبير لطرف على حساب الآخر.
وأشاروا إلى أنه أغفل الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، وأغفل الدور الإنساني الرائد الذي يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين في الإمارات، إن دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لديها تاريخ إنساني رائد، مشيرا إلى أن دول التحالف تعمل على البناء والتنمية والسلام في اليمن، وجاءت لنصرة الشرعية في اليمن، والتصدي لأطماع مليشيات الحوثي الانقلابية.
وأضاف أن الندوة التي نظمتها جمعية الصحفيين سعت إلى توضيح أوجه الخلل في تقرير حقوق الإنسان الخاص باليمن، لافتا إلى أن الندوة ضمت نخبة من الشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، قال نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، إن الحكومة الشرعية في اليمن هدفها الدائم هو تحقيق السلام في اليمن، ولا تتأخر عن التعاطي بإيجابية مع كافة المبادرات الأممية الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن، وآخرها مشاورات جنيف، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقابله تعنتا من جانب مليشيات الحوثي الانقلابية، وتجاهلا لكافة المبادرات الأممية.
وأكد أن تقرير حقوق الإنسان الصادر مؤخرا حول اليمن تضمن حزمة من المغالطات، ومن ثم؛ فنحن نعتبره تقريرا "مسيسا" يفتقر إلى الحيادية، مشيرا إلى أن الحكومة الشرعية اليمنية أعلنت مؤخرا رفضها للتقرير بشكل تام، وأنها تعكف على إعداد رد رسمي يفنده؛ لإرساله إلى الأمم المتحدة.
وأوضح أن من أبرز المغالطات التي يتضمنها هذا التقرير أنه يسمي مليشيات الحوثي الانقلابية بـ"سلطة الأمر الواقع"، كما يدعي سيطرة هذه المليشيات على مساحة كبيرة الأراضي اليمنية، بينما الحقيقة أن الشرعية اليمنية تسيطر على نحو 90% من الأراضي اليمنية.
وأشار إلى أن التقرير أغفل -عن قصد- الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية وما تقدمه دولة الإمارات والمملكة من مبادرات إنسانية غير مسبوقة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني.. وقال إنه في الوقت الذي تحدث فيه التقرير عن وجود عراقيل تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن؛ فإن الحكومة الشرعية اليمنية وفرت 22 منفذا لإيصال المساعدات.. وتساءل "فأين هي العراقيل التي يتم الحديث عنها؟".
من جهته، أكد عيسى العربي، رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، ضرورة العمل على تشكيل فريق من الخبراء الدوليين والمستشارين في القانون الدولي؛ لدراسة التقرير وتفنيده.. مشيرا إلى أن التقرير استند في مقرراته إلى الانحياز والكيل بمكيالين في القضايا محل ولايته.
ولفت إلى أن التقرير وصف الأزمة اليمنية بأنها صراع على السلطة، في تجاهل واضح للقرار الأممي رقم 2216.
بدوره، أكد أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف، أن التقرير مُسيس، واستقى المعلومات من بعض المنظمات التي افتقدت نزاهتها وشفافيتها ..مشيرا إلى أن التقرير لم يتطرق إلى انتهاكات جمة لمليشيات الحوثي، مثل تجنيد الأطفال، واستهداف المدنيين بالعبوات الناسفة.
وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين منظومات حقوق الإنسان المحلية والدولية، لافتا إلى أن الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستضمن العديد من الفعاليات الخاصة بحقوق الإنسان في اليمن، حيث سيتم تقديم شكوى إلى المفوضية نطالب فيها بضرورة إعادة صياغة هذا التقرير، والالتزام بالموضوعية في إعداده وإدراج الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيات الحوثي في اليمن.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز