"جوائز وإشادات".. السينما العربية تتألق في مهرجان كان 2023

تألفت السينما العربية في الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي الدولي 2023، وحصدت أفلام عربية جوائز مهمة في مسابقات هذه الدورة.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم المغربي "عصابات" للمخرج كمال لزرق، ويتناول قصة رجل وابنه يحاولان التخلص من جثة، ملقيًا الضوء على حياة المجرمين. وقال أعضاء لجنة التحكيم عن الفيلم المغربي: "هذا العمل يفتح عيوننا على حقائق نعيشها كل يوم".

• أمينة خليل تتألق في مهرجان كان 2023.. فستان كلاسيكي وفتحة بارزة (صور)

كما منحت لجنة التحكيم "جائزة الحرية" للفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كرودفاني، وقال رئيس لجنة التحكيم الممثل الأمريكي جون سي رايلي "إن هذا الفيلم عن الحرية، وهذه الجائزة هي تحية للمقاومين ضد العنصرية، ودعوة لقول الحقيقة"، واصفا الفيلم بأنه "برّاق وممتع".

فيما نالت المخرجة المغربية أسماء المدير جائزة الإخراج عن فيلمها الروائي "كذب أبيض"، وهو عمل يتناول انتفاضة الخبز التي سالت فيها دماء كثيرة عام 1981، وقالت "المدير" في كلمتها إنها عملت على هذا الفيلم 10 سنوات، موجهة الشكر إلى والديها لأن العمل من دونهما "لم يكن ليكتمل".

وتنافست أفلام عربية في المسابقة الرسمية "نظرة ما" ضمن 22 فيلما روائيا طويلا، وما زالت حظوظ المخرج السوداني "كرودفاني" والمغربي "لزرق" قائمة لنيل جائزة "الكاميرا الذهبية" التي تذهب سنويًا لأحد المخرجين عن أول فيلم روائي في مساره.

ختام مهرجان كان

ويختتم مهرجان كان السينمائي الدولي دورته الـ76، السبت، بمنح جائزة "السعفة الذهبية" لأحد الأفلام الـ21 في المسابقة الرسمية، التي تشهد منافسة حامية حتى اللحظات الأخيرة.

وسيعقد المخرج السويدي روبن أوستلوند، رئيس لجنة التحكيم، جلسة مغلقة مع أعضاء اللجنة للتشاور واختيار الفائزين، وهو الذي حصد جائزة "السعفة الذهبية" للمرة الثانية في مسيرته العام الماضي.

ويعد الفنلندي أكي كوريسماكي الأكثر حظًا لنيل الجائزة، بفضل مشاركاته الكثيرة في دورات "كان" السابقة، كما أنه أحد المخرجين المفضلين لدى رئيس لجنة التحكيم "أوستلوتد"، ونال فيلمه "دد ليفز" إشادات واسعة.

وبالنسبة للأداء التمثيلي، تشهد المنافسة وجها جديدًا، وهي الألمانية ساندرا هولر، بدورين مهمين هذا العام، وهما شخصية زوجة القائد النازي في "زون أوف إنترست"، وأرملة متهمة بقتل زوجها في "أناتومي أوف إيه فال".

ومنذ انطلاقها، شهدت هذه من مهرجان كان الكثير من الجدل، بداية من عودة النجم الأمريكي جوني ديب إلى المهرجان، بعد قضايا التشهير مع طليقته آمبر هيرد بسبب اتهامات متبادلة بالعنف الأسري، بالإضافة إلى الحضور القوي للسينما الأفريقية.