"تقييم الحوادث" باليمن يفند أكاذيب حيال التحالف
فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن ادعاءات جهات أممية ومنظمات عالمية حيال العمليات العسكرية لتحالف دعم الشرعية باليمن.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في نادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة السعودية الرياض، قدم المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك، المستشار القانوني منصور المنصور، نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
- التحالف العربي يدمر زورقا حوثيا جنوبي البحر الأحمر
- قنبلة "صافر".. اليمن يحذر من أكبر كارثة جراء تعنت الحوثي
ووفق وكالة الأنباء السعودية، تطرق المنصور إلى ما ورد في تقرير منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، الصادر في 13 يوليو/ تموز 2020.
وزعم التقرير أن قوات التحالف العربي قامت في التاريخ المذكور بغارة جوية بمديرية وشحه بمحافظة حجة اليمنية، أسفرت عن مقتل سبعة أطفال وامرأتين، وإصابة طفلين وامرأتين.
وردا على تلك الادعاءات، أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق حيال الحادثة.
وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق، بناءً على التقارير الاستخباراتية الواردة لقوات التحالف عن استخدام مليشيا الحوثي الانقلابية لمبنى يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات ويوجد فوقه برجا اتصالات، وتوقم المليشيا بإدارة العمليات القتالية من خلاله.
وأكد المنصور أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، كون المبنى سقطت عنه الحماية القانونية المقررة، نظراً لاستخدامه في المساهمة الفعالة بالأعمال العسكرية استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وشدد على أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية.
ومتطرقا إلى الحادث الثاني، أشار المنصور إلى أنه تم - أثناء مراقبة المبنى الذي يستخدم مركزاً للقيادة والاتصالات-، رصد ومتابعة عربة من نوع "شاص" يستقلها قيادي حوثي برفقة عناصر مسلحة وشخص يرتدي الزي العسكري، يتجهون إلى ذات المبنى.
وبعد دخولهم، وأثناء تواجدهم فيه، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري (المبنى)، وذلك باستخدام قنبلة موجهة لم تصب الهدف.
وفي ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في استهدافه للمبنى.
أما الحادث الثالث، فيتعلق بما ورد في البيان الصادر بتاريخ 16 يونيو/ حزيران الماضي عن مكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بعنوان: هجمة تتسبب بمقتل 12 مدنياً على الأقل، بما فيهم 4 أطفال، بمحافظة صعدة.
المنصور أوضح أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق حول وقوع الحادثة.
ولفت إلى أنه في 15 من الشهر المذكور، وأثناء قيام قوات التحالف بمراقبة واستطلاع منطقة الاشتباكات، رصدت عبر منظومة الاستطلاع والمراقبة، عربتين على طريق غير معبد في منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان بمنطقة الاشتباكات بمديرية شدا في الجهة الغربية من محافظة صعدة، قرب الحدود الدولية للسعودية.
وتابع أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأشار المنصور إلى أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى.
وشدد على أن التحالف تأكد من عدم وجود أي مدنيين أو عربات أخرى في محيط الهدف العسكري قبل وأثناء الاستهداف، مؤكدا صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع.
وبالمؤتمر نفسه، أكد المنصور أن قوات التحالف لم تستهدف سيارة مدنية تقل 12 مدنيا بينهم أطفال، بمديرية شدا في 15 يونيو/ حزيران الماضي، كما ورد بالادعاء.
وبالمؤتمر نفسه، تطرق المنصور أيضا إلى ادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف أسرة في مديرية المتون بمحافظة الجوف، في 20 إبريل/ نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وأوضح المنصور أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وتبين أنه في صباح اليوم المذكور، طلبت إحدى وحدات القوات الشرعية، أثناء اشتباك مع مسلحي الحوثي، إسنادا جويا على موقع يوجد به تجمع لعناصر الميليشيا، وموقع آخر تتواجد به عربة مسلحة بمديرية المتون.
وبناء عليه؛ نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدفين عسكريين عبارة عن تجمع لعناصر ميليشيا الحوثي المسلحة وعربة مسلحة في موقع خالي من الأعيان المدنية، باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، ويبعد أقرب الهدفين أكثر من 2000 متر عن المنزل محل الادعاء.
ومن خلال دراسة المهام الجوية المنفذة لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تستهدف الأسرة.